اخترنا لكم : الحسن بن علي العطار

روى عن جعفر بن محمد، عن منصور، وروى عنه ابن فضال. الكافي: الجزء ١، كتاب الحجة ٤، باب في الغيبة ٨٠، الحديث ٢٨.

محمد بن أبي حذيفة

معجم رجال الحدیث 15 : 248
T T T
من أصحاب علي(عليه السلام)، وكان عامله على مصر، رجال الشيخ (٢٥).
وقال الكشي (٢٠):«حدثني نصر بن صباح، قال: حدثني أبو يعقوب إسحاق بن محمد البصري، قال: حدثني أمير بن علي، عن أبي الحسن الرضا(عليه السلام)، قال: كان أمير المؤمنين(عليه السلام) يقول: إن المحامدة تأبى أن يعصى الله عز وجل، قلت: ومن المحامدة؟ قال: محمد بن جعفر، ومحمد بن أبي بكر، ومحمد بن أبي حذيفة، ومحمد بن أمير المؤمنين(عليه السلام)، أما محمد بن أبي حذيفة فهو ابن عتبة بن ربيعة، وهو ابن خال معاوية.
وأخبرني بعض رواة العامة، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني رجل من أهل الشام، قال: كان محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة، مع علي بن أبي طالب(عليه السلام)، ومن أنصاره وأشياعه، وكان ابن خال معاوية، وكان رجلا من خيار المسلمين، فلما توفي علي(عليه السلام)، أخذه معاوية وأراد قتله، فحبسه في السجن دهرا، ثم قال معاوية ذات يوم: أ لا نرسل إلى هذا السفيه محمد بن أبي حذيفة فنبكته ونخبره بضلالته، ونأمره أن يقوم فيسب عليا ع؟ قالوا: نعم، قال: فبعث إليه معاوية، وأخرجه من السجن، فقال له معاوية: يا محمد بن أبي حذيفة، أ لم يأن لك أن تبصر ما كنت عليه من الضلالة بنصرتك علي بن أبي طالب(عليه السلام) الكذاب، أ لم تعلم أن عثمان قتل مظلوما، وأن عائشة وطلحة والزبير خرجوا يطلبون بدمه، وأن عليا(عليه السلام) هو الذي دس في قتله، ونحن اليوم نطلب بدمه؟ قال محمد بن أبي حذيفة: إنك لتعلم أني أمس القوم بك رحما، وأعرفهم بك، قال:أجل، قال: فو الله الذي لا إله غيره ما أعلم أحدا شرك في دم عثمان، وألب الناس عليه غيرك، لما استعملك ومن كان مثلك، فسأله المهاجرون والأنصار أن يعزلك فأبى، ففعلوا به ما بلغك، وو الله ما أحد اشترك في قتله بدئيا وأخيرا إلا طلحة، والزبير، وعائشة، فهم الذين شهدوا عليه بالعظيمة وألبوا عليه الناس، وشركهم في ذلك عبد الرحمن بن عوف، وابن مسعود، وعمار، والأنصار جميعا، قال: قد كان ذلك؟ قال: إي والله وإني لأشهد أنك منذ عرفتك في الجاهلية والإسلام لعلى خلق واحد، ما زاد الإسلام فيك لا قليلا ولا كثيرا، وإن علامة ذلك فيك لبينة، تلومني على حبي عليا(عليه السلام)، خرج مع علي(عليه السلام) كل صوام قوام، مهاجري، وأنصاري، وخرج معك أبناء المنافقين، والطلقاء، والعتقاء، خدعتهم عن دينهم وخدعوك عن دنياك، والله يا معاوية ما خفي عليك ما صنعت، وما خفي عليهم ما صنعوا، إذ أحلوا أنفسهم بسخط الله في طاعتك، والله لا أزال أحب عليا(عليه السلام) لله ولرسوله، وأبغضك في الله وفي رسوله أبدا ما بقيت، قال معاوية: وإني أراك على ضلالك بعد، ردوه، فمات في السجن».
و تقدم في ترجمة محمد بن أبي بكر، في رواية معتبرة: أن محمد بن أبي حذيفة، أحد الخمسة الذين كانوا مع أمير المؤمنين(عليه السلام) .