اخترنا لكم : أبو جعفر بن مولانا محمد أمين

قال الشيخ الحر في تذكرة المتبحرين (١٠٨٦): «الشيخ أبو جعفر بن مولانا محمد أمين الأسترآبادي، فاضل، عالم، شاعر، أديب، ماهر، معاصر، مقيم بالهند».

محمد بن الحسن بن زين الدين

معجم رجال الحدیث 16 : 232
T T T
قال الشيخ الحر في أمل الآمل (١٥٢): «الشيخ محمد بن الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني بن علي بن أحمد العاملي: كان عالما، فاضلا، محققا، مدققا، متبحرا، جامعا، كاملا، صالحا، ورعا، ثقة، فقيها، محدثا، متكلما، حافظا، شاعرا، أديبا، منشئا، جليل القدر، عظيم الشأن، حسن التقرير، قرأ على أبيه وعلى السيد محمد بن علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي، وعلى ميرزا محمد بن علي الأسترآبادي، وغيرهم، من علماء عصره، له كتب كثيرة منها: شرح تهذيب الأحكام، وشرح الإستبصار ثلاث مجلدات في الطهارة والصلاة، وحاشية على شرح اللمعة، مجلدان إلى كتاب الصلح، وحاشية المعالم، وحاشية أصول الكافي، وحاشية الفقيه، وحاشية المختلف، وشرح الإثني عشرية لأبيه، وحاشية المدارك،و حاشية المطول، وكتاب روضة الخواطر ونزهة النواظر، ثلاث مجلدات، ورسالة في تزكية الراوي، ورسالة التسليم في الصلاة، ورسالة للتسبيح والفاتحة فيما عدا الأوليين، وترجيح التسبيح، وكتاب مشتمل على مسائل وأحاديث، وكتاب مشتمل على مسائل جمعها من كتب شتى، وحاشية كتاب الرجال لميرزا محمد، وديوان شعره، ورسالة سماها تحفة الدهر في مناظرة الغنى والفقر، وغير ذلك.
وله شعر حسن.
أروي عن عمي الشيخ علي بن محمد بن علي الحر، وعن خال والدي الشيخ علي بن محمود العاملي، وعن ولده الشيخ زين الدين وغيرهم، عنه.
وقد ذكره ولده الشيخ علي، في كتاب الدر المنثور، في الجزء الثاني، فقال: كان عالما، عاملا، وفاضلا كاملا، وورعا عادلا، وطاهرا زكيا، وعابدا تقيا، وزاهدا مرضيا، يفر من الدنيا وأهلها، ويتجنب الشبهات، جيد الحفظ والذكاء، والفكر والتدقيق، كانت أفعاله منوطة بقصد القربة، صرف عمره في التصنيف والعبادة، والتدريس والإفادة والاستفادة .. وأطال في مدحه، وذكر من قرأ عليهم وانتقاله إلى كربلاء وإلى مكة، وغير ذلك من أحواله، وقد ذكر مؤلفاته السابقة وجملة من شعره، ومنه قصيدة في مرثية السيد محمد بن أبي الحسن العاملي، وقصيدة في مدحه، ومنها قوله:
يا خليلي باللطيف الخبير* * * وبود أضحى لكم في الضمير
خصصا بالثنا إماما جليلا* * * وخليلا أضحى عديم النظير
و قوله من قصيدة:
ما لفؤادي مدى بقائي* * * قد صار وقفا على العناء
و ما لجسمي حليف سقم* * * بدا به اليأس من شفائي
و أورد له قصائد طويلة بتمامها، منها: هاتان القصيدتان والسابقتان.
أقول: وقد رأيت من شعره بخطه قصيدة في مرثية الحسين(عليه السلام)،منها قوله:
كيف ترقى دموع أهل الولاء* * * والحسين(عليه السلام) الشهيد في كربلاء
جده المصطفى الأمين على* * * الوحي من الله خاتم الأنبياء
و أبوه أخو النبي(ص) علي* * * آية الله سيد الأوصياء
أمه البضعة البتول أخوه* * * صفوة الأولياء والأصفياء
يا لها من مصيبة أصبح الدين* * * بها في مذلة وشقاء
ليت شعري ما عذر عبد محب* * * جامد الدمع ساكن الأحشاء
و ابن بنت النبي(ص) أضحى ذبيحا* * * مستهاما مرملا بالدماء
و حريم الوصي في أسر ذل* * * فاقدات الآباء والأبناء
و علي(عليه السلام) خير العباد أسير* * * في قيود العدى حليف العناء
مثل هذا جزاء نصح نبي* * * كل عن نعته لسان الثناء
أسس السابقون بيعة غدر* * * وبنى اللاحقون شر بناء
حرفوا بدلوا أضاعوا أقاموا* * * بدعا بالعناد والشحناء
و استبدوا بإمرة نصبوها* * * شركا للأئمة النجباء
منعوا فاطم البتول تراثا* * * من أبيها بفاسد الآراء
يا بني الوحي لا يخفف وجدا* * * نالنا من شماتة الأعداء
غير ذي الأمر نور وحي إله* * * حجة الله كاشف الغماء
لهف نفسي على زمان أرى* * * فيه مزيلا لدولة الأشقياء
أ ترى يمسح الزمان بهذا* * * ويحوز الراجون خير رجاء