اخترنا لكم : زهير بن القين

من أصحاب الحسين(عليه السلام)، رجال الشيخ (٤). وقال ابن شهرآشوب في المناقب: «جعله الحسين(عليه السلام) يوم الطف على الميمنة، وحبيب بن مظاهر على الميسرة، وأعطى رايته العباس بن علي(عليه السلام)، فبرز الحر وقتل نيفا وأربعين رجلا، ثم برز بعده جماعة، ثم برز زهير بن القين، فقتل مائة وعشرين رجلا». وقال المجلسي في البحار: «و قد سلم عليه في الزيارة الرجبية وكذلك في الزيارة التي خرجت من الناحية المقدسة وفيها: (السلام على زهير بن القين البجلي القائل للحسين(عليه السلام) وقد أذن له في الانصراف: لا والله لا يكون ذلك أبدا أ أترك ابن رسول الله(ص) أسيرا في يد الأعداء وأنجو أنا؟! لا أراني الله ذلك اليوم)

محمد بن أحمد العلوي

معجم رجال الحدیث 16 : 60
T T T
محمد بن أحمد الهاشمي.
روى عنه أحمد بن إدريس.
رجال الشيخ: فيمن لم يرو عنهم(عليهم السلام) (٨٣).
روى عن العمركي، وروى عنه أحمد بن إدريس، وأحمد بن علي.
تفسير القمي: سورة الشورى، في تفسير قوله تعالى: (حم عسق).
أقول: هو محمد بن أحمد بن إسماعيل العلوي المتقدم، استدل الوحيد(قدس سره) بوثاقة محمد بن أحمد العلوي بأمور، منها: أنه يروي عنه الأجلة، ورواية الأجلة عن أحد يدل على وثاقته.
وفيه أنه قد مر مرارا أن رواية الأجلة عن أحد لا تكشف عن حسنه، فضلا عن وثاقته.
ومنها: أن عدم استثناء ابن الوليد رواياته عن روايات محمد بن أحمد بن يحيى، تدل على توثيق ابن الوليد له، واعتماده على رواياته.
وفيه أن هذا أيضا غير تام، فإن اعتماد ابن الوليد على روايات أحد لايكشف عن حسنه، فضلا عن وثاقته، إذ لعله من جهة أصالة العدالة التي لا نقول بها.
ومنها: أن العلامة قد صحح رواية كان محمد بن أحمد العلوي في طريقها (و تبعه في ذلك جماعة ممن تأخر عنه كصاحب المدارك (قدس سره) )، وهذا يدل على كونه ثقة، وفيه ما مر مرارا أيضا من أن تصحيحات العلامة(قدس سره) مبني على أصالة العدالة التي استظهرنا من موارد من كلامه، ولا نقول بها.
وذكر بعض أن الصدوق(قدس سره) وثقه في كمال الدين، حيث قال: حدثنا شريف الدين أبو علي [أبو محمد الصدوق .. إلخ.
وفيه أن الصدوق وإن ذكر ذلك في الجزء (١)، باب اتصال الوصية من لدن آدم(عليه السلام) إلى يوم القيامة (٢٢)، الحديث ٤٠، إلا أنه في محمد بن أحمد بن محمد بن زرارة [ذئادة بن عبد الله بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(عليه السلام)، كما تقدم في ترجمته، ولم يعلم انطباقه على محمد بن أحمد العلوي، بل هو غيره جزما، فإن محمد بن أحمد العلوي يروي عنه شيخ الكليني وهو أحمد بن إدريس، فكيف يمكن رواية الصدوق(قدس سره) عنه بلا واسطة.
وكيف كان، لم يثبت وثاقة الرجل بهذه الأمور، ولكنه حسن لما يظهر من كلام النجاشي أنه من شيوخ أصحابنا، كما تقدم في محمد بن أحمد بن إسماعيل.
طبقته في الحديث
وقع بهذا العنوان في أسناد عدة من الروايات تبلغ ثلاثة وثلاثين موردا.
فقد روى عن داود بن القاسم، وداود بن القاسم الجعفري، وعبد الله بن الحسن، والعمركي، والعمركي بن علي الخراساني، والعمركي البوفكي، والعمركي الخراساني.
و روى عنه محمد بن أحمد، ومحمد بن أحمد بن يحيى، ومحمد بن علي، ومحمد بن علي بن محبوب.
ثم روى الشيخ بسنده، عن محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن أحمد العلوي، عن علي بن جعفر.
التهذيب: الجزء ٨، باب الأيمان والأقسام، الحديث ١٠٠٧ و١٠٠٨.
كذا في الطبعة القديمة أيضا، ولكن في الوافي: العلوي، عن العمركي، عن علي بن جعفر، وهو الصحيح، فإن العمركي راو لكتاب علي بن جعفر، والعلوي أيضا راو لكتاب العمركي، وفي الوسائل أن الشيخ رواها بإسناده عن كتاب علي بن جعفر، وهذا صريح في أن راويه هو العمركي، فوقع السقط في التهذيب.
وروى أيضا بسنده، عن محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن أحمد العلوي، عن العمركي البوفكي.
التهذيب: الجزء ٣، باب الصلاة في السفينة، الحديث ٩٠٠، والإستبصار: الجزء ١، باب صلاة الجماعة في السفينة، الحديث ١٦٩٧، وفيه محمد بن أحمد بن يحيى، بدل محمد بن علي بن محبوب، وهو من باب اختلاف الطريق، وفيه أيضا النوفلي، بدل البوفكي، والصحيح ما في التهذيب، بقرينة سائر الروايات.