اخترنا لكم : الوليد بن سعد [سعيد]

مولى أبي الحسن(عليه السلام)، من أصحاب الكاظم(عليه السلام)، رجال الشيخ (١). وعده البرقي في أصحاب الكاظم(عليه السلام) أيضا.

محمد بن القاسم الأسترآبادي

معجم رجال الحدیث 18 : 162
T T T
من مشايخ الصدوق(قدس سره)، ذكره في المشيخة، وفي باب التلبية.
الفقيه: الجزء ٢، الحديث ٩٦٧.
وذكره مترضيا عليه في العيون: الجزء ١، الباب ٢٨، فيما جاء عن الإمام علي بن موسى(عليه السلام) من الأخبار المتفرقة، الحديث ١٩.
أقول: هذا هو محمد بن القاسم المفسر الأسترآبادي، الذي روى عنه الصدوق كثيرا، ففي بعض الموارد عبر عنه بمحمد بن القاسم الأسترآبادي كما تقدم، وفي بعض الموارد عبر عنه بمحمد بن القاسم المفسر.
العيون: الجزء ١، الباب ١١، فيما جاء عن الرضا علي بن موسى(عليه السلام)، في التوحيد، الحديث ٣٦.
وقد يجمع بين الأمرين فيعبر عنه بمحمد بن القاسم الأسترآبادي المفسر.
العيون: الجزء ١، الباب ٢٨، الحديث ٣٠.
وقد يعبر عنه بمحمد بن القاسم المفسر، المعروف بأبي الحسن الجرجاني.
العيون: الجزء ١، الباب ٢٦، فيما جاء عن الرضا(عليه السلام) من الأخبار النادرة في فنون شتى، الحديث ٤، وقد جمع بين الجميع، وقال: حدثنا محمد بن القاسم الأسترآبادي المعروف بأبي الحسن الجرجاني المفسر (رضي الله عنه).
المعاني: باب معنى الحروف المقطعة ١٦، الحديث ٤.
ووصفه بالخطيب، كما هو مذكور في أول التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري(عليه السلام) .
وقال ابن الغضائري: «محمد بن القاسم المفسر الأسترآبادي: روى عنه أبو جعفر ابن بابويه، ضعيف كذاب، روى عنه تفسيرا يرويه عن رجلين مجهولين، أحدهما يعرف بيوسف بن محمد بن زياد، والآخر علي بن محمد بن يسار، عن أبيهما، عن أبي الحسن الثالث(عليه السلام)، والتفسير موضوع عن سهل الديباجي، عن أبيه بأحاديث من هذه المناكير».
(انتهى).
وذكر العلامة مثل ذلك في (٦٠) من الباب (١)، من حرف الميم، من القسم الثاني، وقال: «محمد بن القاسم، وقيل: ابن أبي القاسم المفسر الأسترآبادي ..» (إلى آخر ما ذكرناه).
بقي هنا أمور: الأول: أن محمد بن القاسم تكرر ذكره في رواية الصدوق(قدس سره) عنه في كتبه، وليس في شيء من هذه الموارد التعبير عنه بمحمد بن أبي القاسم، فلم يظهر وجه لما ذكره العلامة، وقيل: ابن أبي القاسم.
الثاني: أن محمد بن القاسم هذا لم ينص على توثيقه أحد من المتقدمين، حتى الصدوق(قدس سره) الذي أكثر الرواية عنه بلا واسطة.
وكذلك لم ينص على تضعيفه، إلا ما ينسب إلى ابن الغضائري، وقد عرفت غير مرة أننسبة الكتاب إليه لم تثبت، وأما المتأخرون فقد ضعفه العلامة، والمحقق الداماد، وغيرهما، ووثقه جماعة آخرون على ما نسب إليهم، والصحيح أن الرجل مجهول الحال، لم تثبت وثاقته، ولا ضعفه، ورواية الصدوق عنه كثيرا لا تدل على وثاقته، ولا سيما إذا كانت الكثرة في غير كتاب الفقيه، فإنه لم يلتزم بأن لا يروي إلا عن ثقة، نعم لا يبعد دعوى أن الصدوق كان معتمدا عليه لروايته عنه في الفقيه، المؤيد بترضيه وترحمه عليه كثيرا، ولكن اعتماد الصدوق لا يكشف عن الوثاقة، ولعله كان من جهة أصالة العدالة، وعلى كل حال فالتفسير المنسوب إلى الإمام العسكري(عليه السلام) بروايته لم يثبت، فإنه رواه عن رجلين مجهول حالهما، وقد أشرنا إلى ذلك في ترجمة علي بن محمد بن سيار.
الثالث: أن المذكور في كلام ابن الغضائري، والعلامة، أن التفسير رواه يوسف بن محمد بن زياد، وعلي بن محمد بن يسار [سيار، عن أبيهما، عن أبي الحسن الثالث(عليه السلام)، وفي هذا سهو من جهتين، الأولى: أن الرجلين رويا هذا التفسير عن الإمام(عليه السلام) بلا واسطة، لا بواسطة أبويهما، وإنما ذكر الصدوق أنهما كانا من الشيعة، عن أبويهما، كما تقدم في ترجمة علي بن محمد بن سيار، وصرح بذلك في أول التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري(عليه السلام) .
نعم ورد في موارد رواية الصدوق، عن محمد بن القاسم الأسترآبادي، عن يوسف بن محمد بن زياد، وعلي بن محمد بن سيار، عن أبويهما، عن الحسن بن علي الإمام العسكري(عليه السلام)، كما في الحديثين المتقدمين من الفقيه والمعاني، وكما في الحديث ١، من الباب ٢٧، فيما جاء عن الرضا(عليه السلام) في هاروت، وماروت من العيون: الجزء ١، وغير بعيد أن تكون كلمة عن أبويهما، في هذه الموارد من زيادة النساخ، أو أن جملة: وكان من الشيعة، ساقطة قبل كلمة: عن أبويهما.
الثانية: أنهما نسبا التفسير إلى أبي الحسن الثالث(عليه السلام)، مع أنه منسوبإلى أبي محمد العسكري(عليه السلام) .
الرابع: أن المذكور في كلام ابن الغضائري، والعلامة، أن التفسير موضوع عن سهل الديباجي، عن أبيه، بأحاديث من هذه المناكير- وهذه العبارة لا نعرف لها معنى محصلا، فإن سهلا لم يقع في سند هذا التفسير، وإنما رواه الصدوق(قدس سره)، عن محمد بن القاسم، عن يوسف بن محمد بن زياد، وعلي بن محمد بن سيار، عن الإمام العسكري(عليه السلام)، وغير بعيد أن تكون في العبارة تحريف، أو سقط من النساخ.