اخترنا لكم : المرتضى بن أبي الحسين

قال الشيخ منتجب الدين في فهرسته: «السيد المرتضى بن أبي الحسن [الحسن بن الحسن بن زيد الحسنى [الحسيني: عالم محدث».

محمد بن الفرات

معجم رجال الحدیث 18 : 133
T T T
قال الكشي (١٠١): «وجدت في كتاب محمد بن الحسن بن بندار القمي بخطه: حدثني الحسن بن أحمد المالكي، عن جعفر بن فضيل، قال: قلت لمحمد بن فرات لقيت أنت الأصبغ؟ قال: نعم لقيته مع أبي فرأيته شيخا أبيض الرأس واللحية طوالا، قال له أبي: حدثنا بحديث سمعته من أمير المؤمنين(عليه السلام)، قال: سمعته يقول على المنبر: أنا سيد الشيب وفي شبه من أيوب، وليجمعن الله لي شملي كما جمعه لأيوب، قال: فسمعت هذا الحديث أنا وأبي من الأصبغ بن نباتة.
قال: فما مضى بعد ذلك إلا قليل، حتى توفي (رحمه الله) .
قال محمد بن فرات: رأيت عباية بن ربعي وهو يحدث، قال: سمعت أمير المؤمنين(عليه السلام) يقول: أنا قسيم النار، أقول هذا لك، وهذا لي، قال: قلت لمحمد بن فرات ابن كم كنت ذلك اليوم؟ قال: كنت غلاما، ألعب بالكرة مع الصبيان.
محمد بن الحسن قال: حدثني الحسين بن أحمد المالكي، وعلي بن إبراهيم بن هاشم، وعلي بن الحسين بن موسى، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن محمد بن الوليد، عن محمد بن فرات، عن أبي جعفر(عليه السلام)، قال: سألته عن قوله عز وجل (وَ تَقَلُّبَكَ فِي السّاجِدِينَ) قال: في أصلاب النبيين، وفي رواية الحسن بن أحمد، قال: من صلب نبي إلى صلب نبي».
و روى هذه الرواية علي بن إبراهيم في تفسيره: سورة الشعراء، في تفسير قوله تعالى: (الَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ وَ تَقَلُّبَكَ فِي السّاجِدِينَ).
روى الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن الوليد، عن محمد بن الفرات، عن الأصبغ بن نباتة.
الكافي: الجزء ٧، بابما يمتحن به من يصاب في سمعه، من كتاب الديات ٣٢، الحديث ٧.
أقول: محمد بن فرات هذا، هو روى عن أبي جعفر(عليه السلام)، كما في رواية الكشي، وروى عن الأصبغ بن نباتة، كما في رواية الكشي والكافي، وروى عن عباية بن ربعي، عن أمير المؤمنين(عليه السلام)، كما في رواية الكشي، وهو لا يمكن عادة أن يروي عن الرضا(عليه السلام)، فهو غير محمد بن فرات الآتي، الذي كان في زمان الرضا(عليه السلام)، وقتله إبراهيم بن شكلة.
ويؤكد هذا، أن الكشي ذكر محمد بن فرات هذا عند تعداد أصحاب الباقر(عليه السلام) والصادق(عليه السلام)، وذكر محمد بن فرات ثانيا عند تعداده أصحاب الرضا(عليه السلام)، ولم يذكر في الأول ذما، فإنما ذكر الروايات الذامة في محمد بن فرات الآتي.
ثم إن الكليني روى عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفرات، عن أبي جعفر(عليه السلام) .
الكافي: الجزء ٢، كتاب الإيمان والكفر ١، باب العقوق ١٤٣، الحديث ٦.
والظاهر أن المراد من أبي جعفر هو الباقر(عليه السلام)، فإن محمد بن فرات المترجم، روى عن الباقر(عليه السلام)، كما عرفت، ومحمد بن فرات الآتي لم يدرك زمان الجواد(عليه السلام)، فإنه قتل في زمان الرضا(عليه السلام) .
روى الكليني بسنده، عن إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن الوليد، ومحمد بن الفرات، عن الأصبغ بن نباتة، رفعه إلى أمير المؤمنين(عليه السلام) .
الكافي: الجزء ٧، كتاب الحدود ٣، باب النوادر ٦٣، الحديث ٢٦.
كذا في هذه الطبعة، وفي الطبعة القديمة والمرآة: محمد بن الوليد، عن محمد بن الفرات، رفعه إلى الأصبغ بن نباتة، وما في هذه الطبعة موافق لما في التهذيب: الجزء ١٠، باب حدود الزنا، الحديث ١٨٨، وفيه هكذا: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن الفرات، عن الأصبغ بن نباتة، والظاهر صحة ما في الطبعة القديمةو المرآة، لبعد الطبقة، فلا يمكن رواية إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن الفرات، بلا واسطة.
وروى أيضا، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن الوليد، عن محمد بن الفرات، عن الأصبغ بن نباتة، قال: سئل أمير المؤمنين(عليه السلام) .
الكافي: الجزء ٧، كتاب الديات ٤، باب ما يمتحن به من يصاب في سمعه أو بصره .. ٣٢، الحديث ٧.
كذا في الطبعة القديمة أيضا، ولكن في الوسائل عن الكافي، هكذا: علي بن إبراهيم رفعه، قال: سئل أمير المؤمنين(عليه السلام) .. إلخ، وهو نسخة أشار إليها المجلسي في المرآة أيضا، وفي نسخة أخرى منها كما في هذه الطبعة من الكافي.
ورواها الشيخ في التهذيب: الجزء ١٠، باب ديات الأعضاء والجوارح الحديث ١٠٥٣، وفيه: إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن الوليد، بلا واسطة ابن أبي عمير، وهو الموافق لما في الوافي، وكذلك الوسائل أيضا، عن التهذيب فقط.
أقول: لا يبعد اتحاد هذا، مع محمد بن فرات الجرامي الآتي.