اخترنا لكم : داود بن عيسى النخعي

الكوفي: من أصحاب الصادق(عليه السلام)، رجال الشيخ (٦). روى عن فضالة بن أيوب، وروى عنه الحسين بن سعيد. التهذيب: الجزء ٥، باب الكفارة عن خطإ المحرم وتعدية الشروط، الحديث ١٢٨٠. قيل: إن في الرواية تحريفا والصحيح الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، وفضالة بن أيوب، والقرينة على ذلك كثرة رواية الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى وفضالة. أقول: كثرة رواية الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى وفضالة لا تنافي روايته عن داود بن عيسى عن فضالة أحيانا، فلا موجب للالتزام بالتحريف في الرواية أصلا.

محمد بن محمد بن الحسن

معجم رجال الحدیث 18 : 203
T T T
قال الشيخ الحر في أمل الآمل (١٨٠): «السيد محمد بن محمد بن الحسن بن القاسم الحسيني العاملي، العيناثي، الجزيني: كان فاضلا، أديبا، شاعرا، زاهدا، عابدا، له كتب منها: الاثنا عشرية في المواعظ العددية، وكتاب الحدائق، وكتاب أدب النفس، وكتاب المنظوم الفصيح والمنثور الصحيح، وفرائد العلماء، وفرائد الحكماء، وأم أمه بنت الشيخ زين الدين الشهيد الثاني، ومن شعره قوله:
ويحك يا نفس دعي* * * ما عشت ذل الطمع
و ارضي بما جرى به* * * حكم القضا واقتنعي
إياك والميل إلى* * * شيطانك المبتدع
و اقتصدي واقتصري* * * كي ترتوي وتشبعي
أين السلاطين الأولى* * * من حمير وتبع
شادوا الحصون فوق* * * كل شاهق مرتفع
لم يبق من ديارهم* * * غير رسوم خشع
كفى بذاك واعظا* * * وزاجرا لمن يعي
حسبك يا نفس اقبلي* * * نصحي ولا تضيعي
و قوله من قصيدة:
لله بعد أيامي بأكناف الحمى* * * والدهر طلق المجتلى عذب الجنا
[إذ شرتي وصبوتي ما فتئت* * * في فتيات الحي ميلا وهوى]
من كل نجلاء اللحاظ غادة* * * ترمي حواليك بأحداق المها
و كل هيفاء تريك إن بدت* * * قضيب بان فوقه شمس ضحى
و كل غيداء إذا ما التفتت* * * أغضى لها من غيد ظبي الفلا
حتى إذا شبيبتي تصرمت* * * وريق العمر تولى وانقضى
أعرض عني الغانيات ريبة* * * به وعرضن بصدي وجفا
فخالفي يا نفس أرباب التقى* * * وخالفي نهج الضلالة والعمى
و المرء لا يجزى بغير سعيه* * * إذ ليس للإنسان إلا ما سعى
و اعلم بأن كل من فوق الثرى* * * لا بد من مصيره إلى البلى
وكل إلى الله الأمور تسترح* * * وعد إلى مدح الحبيب المجتبى
الماجد المبعوث فينا رحمة* * * محمد الهادي النبي المصطفى
و اثن على أخيه وابن عمه* * * قسيم دار الخلد حقا ولظى
و الحسن المسموم ظلما والحسين* * * السيد السبط شهيد كربلا
فهم منار الحق للخلق فما* * * أفلح من ناواهم ومن شنا
و قوله: أخي لا تركنن إلى أحد* * * حتى يواريك ضيق الرمس
و عش فريدا من الأنام ففي* * * البعد عن الإنس غاية الأنس»