اخترنا لكم : صباح

روى عن ليث بن أبي سليم، وروى عنه عبيد بن خنيس. تفسير القمي: سورة المجادلة، في تفسير قوله تعالى: (أَ أَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ ..).

محمد بن علي بن أبي الحسن

معجم رجال الحدیث 17 : 324
T T T
قال التفريشي في النقد (٥٦١): «محمد بن علي بن أبي الحسن الحسني العاملي، (رحمه الله) تعالى: سيد من ساداتنا، وشيخ من مشايخنا، وفقيه من فقهائنا رضي الله عنهم، مات عن قرب إلا أنه كان بالشام، ولم يتفق لقائي إياه، له كتب».
وقال الشيخ الحر في أمل الآمل (١٧٠): «السيد محمد بن علي بن الحسين بن أبي الحسن الموسوي العاملي الجبعي: كان (عالما) فاضلا، متبحرا، ماهرا، محققا، مدققا، زاهدا، عابدا، ورعا، فقيها، محدثا، كاملا، جامعا للفنون والعلوم، جليل القدر، عظيم المنزلة، قرأ على أبيه وعلى مولانا أحمد الأردبيلي، وتلامذة جده لأمه الشهيد الثاني، وكان شريك (خاله) الشيخ حسن في الدرس، وكان كل منهمايقتدى بالآخر في الصلاة ويحضر درسه، وقد رأيت جماعة من تلامذتهما، له كتاب مدارك الأحكام في شرح شرائع الإسلام، خرج منه العبادات في ثلاث مجلدات، فرغ منه سنة (٩٩٨) وهو من أحسن كتب الاستدلال، وحاشية الإستبصار، وحاشية التهذيب، وحاشية على ألفية الشهيد، وشرح المختصر النافع، وغير ذلك.
ولقد أحسن وأجاد في قلة التصنيف، وكثرة التحقيق، ورد أكثر الأشياء المشهورة بين المتأخرين في الأصول والفقه، كما فعله خاله الشيخ حسن، ولما توفي رثاه تلميذه الشيخ محمد بن الحسن بن زين الدين العاملي بقصيدة طويلة، منها قوله:
صحبت الشجى ما دمت في العمر باقيا* * * وطلقت أيام الهنا واللياليا
و عني تجافى صفو عيشي كما غدا* * * يناظر مني ناظر السحب باكيا
و قد قل عندي كل ما كنت واجدا* * * بفقد الذي أشجى الهدى والمواليا
فتى زانه في الدهر فضل وسؤدد* * * إلى أن غدا فوق السماكين راقيا
هو السيد المولى الذي تم بدره* * * فأضحى إلى نهج الكرامات هاديا
و للفقه نوح يترك الصلد ذائبا* * * كما سال دمع الحق يحكي الفؤاديا
و لقد مرت أبيات للشيخ نجيب الدين علي بن محمد في مرثيته، وقد تقدم أن الشيخ حسن الحانيني رثاه بقصيدة، ونقلت منها أبياتا (و رأيت بخط ولده السيد حسين على ظهر كتاب المدارك، الذي عليه خط مؤلفه في مواضع ما هذا لفظه: توفي والدي المحقق مؤلف هذا الكتاب في شهر ربيع الأول، ليلة العاشر منه سنة تسع بعد الألف في قرية جبع)».