اخترنا لكم : عبد العزيز بن السرايا

قال الشيخ الحر في تذكرة المتبحرين (٤٤٣): «الشيخ صفي الدين عبد العزيز بن السرايا الحلي: كان عالما، فاضلا، شاعرا، أديبا، منشئا، من تلامذة المحقق نجم الدين جعفر بن الحسن الحلي، له القصيدة البديعة مائة وخمسة وأربعون بيتا تشتمل على مائة وخمسين نوعا من أنواع البديع، وله شرحها وديوان شعر كبير، وديوان صغير، وله قصائد محبوكات الطرفين جيدة ثمان وعشرون [بيتا] .. إلى أن قال: وله مدائح كثيرة في أهل البيت(عليهم السلام)، منها قوله: يا عترة المختار يا من بهم* * * يفوز عبد يتولاهم أعرف في الناس بحبي لكم* * * إذ يعرف الناس بسيماهم و قوله: فو الله ما اختار الإله محمدا* * * حبيبا وبين العالمين له مثل كذلك ما...

محمد بن جعفر بن أحمد

معجم رجال الحدیث 16 : 168
T T T
قال النجاشي: «محمد بن جعفر بن أحمد بن بطة المؤدب أبو جعفر القمي: كان كبير المنزلة بقم، كثير الأدب والفضل، والعلم، يتساهل في الحديث، ويعلق الأسانيد بالإجازات، وفي فهرست ما رواه غلط كثير، وقال ابن الوليد: كان محمد بن جعفر بن بطة ضعيفا مخلطا فيما يسنده.
له كتب، منها: كتاب الواحد، كتاب الإثنين، كتاب الثلاثة، كتاب الأربعة، كتاب الخمسة، كتاب الستة، كتاب السبعة، كتاب الثمانية، كتاب التسعة، كتاب العشرة فصاعدا، كتاب العشرين فصاعدا، كتاب الثلاثين فصاعدا، كتاب الأربعين فصاعدا، كتاب قرب الإسناد، كتاب تفسير أسماء الله وما يدعى به، وصفه أبو العباس بن نوح، وقال: هو كتاب حسن، كثير الغريب سديد، أخبرنا أبو العباس أحمد بن علي بن نوح، قال: حدثنا الحسن بن حمزة العلوي الطبري، عنه بكتبه.
وقال أبو المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب: حدثنا محمد بن جعفر بن بطة، وقرأنا عليه وأجازنا ببغداد في النوبختية، وقد سكنها».
وعده العلامة في القسم الأول (١٤٤)، من الباب (١)، من حرف الميم، وذكر قسما من كلام النجاشي، وذكره ابن داود في القسمين، الأول (١٣٠٧)، والثاني (٤٤٢).
أقول: لم يظهر لنا وجه ذكر العلامة إياه في القسم الأول، مع ما ذكره في ترجمته من تضعيف ابن الوليد إياه وتساهله في الحديث، وتعليق الأسانيد بالإجازات، وأما ابن داود، فلعل ذكره في القسم الأول، لما ورد فيه من المدح، وذكره في القسم الثاني، لما ورد فيه من الذم، وكيف كان، فالرجل ضعيف لا يعتمد على روايته، فإن التساهل في الحديث على ما ذكره النجاشي، وضعفه وتخليطه فيما يسنده على ما ذكره ابن الوليد يمنعان عن الاعتماد على قوله، ولا ينافي ذلككثرة أدبه وفضله وعلمه، وكبر منزلته، فإن ذلك أمر، والوثاقة في الحديث أمر آخر.
ثم إن من الغريب، أن محمد بن جعفر بن بطة، قد وقع في طريق كثير من أسناد الشيخ(قدس سره) إلى أرباب الكتب والأصول في الفهرست، ومع ذلك لم يترجمه في الفهرست، ولم يتعرض لذكره في كتاب الرجال، ولعل في ذلك إيماء إلى عدم اعتداده بما نقله، والله العالم.
روى بعنوان محمد بن جعفر بن أحمد بن بطة القمي، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، وروى عنه علي بن حاتم.
التهذيب: الجزء ٣، باب فضل شهر رمضان والصلاة فيه، الحديث ٢١٨، والإستبصار: الجزء ١، باب الزيادات في شهر رمضان، الحديث ١٨٠٢، إلا أن فيه: محمد بن جعفر، عن أحمد بن بطة القمي، والصحيح ما في التهذيب الموافق للوافي والوسائل.