اخترنا لكم : موسى بن يزيد

تقدم في موسى بن بريد.

عمرو بن خالد أبو خالد

معجم رجال الحدیث 14 : 103
T T T
قال النجاشي: «عمرو بن خالد أبو خالد الواسطي، عن زيد بن علي، له كتاب كبير، رواه عنه نصر بن مزاحم المنقري وغيره.
أخبرنا محمد بن عثمان، قال: حدثنا علي بن محمد بن الزبير، عن علي بن الحسن بن فضال، عن نصر بن مزاحم، عنه، بكتابه».
وقال الشيخ في الكنى من الفهرست (٨٤٩): «أبو خالد بن عمرو بن خالد الواسطي، له كتاب، ذكره ابن النديم».
أقول وبالله التوفيق: الظاهر زيادة كلمة (ابن) في جملة ابن عمرو، والصحيح أبو خالد عمرو بن خالد.
وعده في رجاله في أصحاب الباقر(عليه السلام) (٦٩)، قائلا: «عمرو بن خالد الواسطي، بتري».
وقال في ذيل رواية رواها عن محمد بن الحسن الصفار، عن عبيد الله بن المنبه، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي(عليه السلام) : وهذا الخبر موافق للعامة (إلى أن قال): بين ذلك أن رواةهذا الخبر كلهم عامة ورجال الزيدية.
الإستبصار: الجزء ١، باب وجوب المسح على الرجلين، الحديث ١٩٦.
وتقدم عن الكشي في ترجمة الحسين بن علوان عدة من رجال العامة الذين لهم ميل ومحبة شديدة.
وقال الكشي في ذيل ترجمة محمد بن سالم بياع القصب (١٠٥):«محمد بن مسعود، قال: حدثني أبو عبد الله الشاذاني- وكتب به إلي- قال: حدثني الفضل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أبو يعقوب المقري وكان من كبار الزيدية، قال: أخبرنا عمرو بن خالد وكان من رؤساء الزيدية، عن أبي الجارود وكان رأس الزيدية، قال: كنت عند أبي جعفر(عليه السلام) جالسا، إذ أقبل زيد بن علي(عليه السلام)، فلما نظر إليه أبو جعفر(عليه السلام) قال: هذا سيد أهل بيتي والطالب بأوتارهم، ومنزل عمرو بن خالد كان عند مسجد سماك، وذكر ابن فضال أنه ثقة».
والمتحصل مما ذكرناه أن الرجل ثقة بشهادة ابن فضال، إنما الأشكال في مذهبه، فقد يقال بأنه شيعي إمامي ويستدل عليه:بما رواه الصدوق، عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق- رضي الله عنه-، قال: حدثنا أحمد بن محمد الهمداني مولى بني هاشم، قال: حدثنا المنذر بن محمد، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، عن أبيه، عن عمرو بن خالد، قال: قال زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(عليه السلام) في كل زمان رجل منا أهل البيت يحتج الله به على خلقه، وحجة زماننا ابن أخي جعفر بن محمد، لا يضل من تبعه ولا يهتدي من خالفه.
الأمالي: المجلس ٨١، الحديث ٦.
و لكن هذا القول لا يتم، وذلك لأن الرواية مضافا إلى أنها مخالفة لجميع ما تقدم، غير تامة في نفسها، فإن محمد بن إبراهيم بن إسحاق لم يوثق، وسليمان والد جعفر مجهول.
و قد يقال بأنه من العامة البترية كما مر عن الشيخ في الرجال، وهذا القول لا يتم أيضا، فإنه لا شاهد عليه، والكشي وإن ذكره من العامة إلا أنه لم يذكره في البترية عند تعدادهم، على أنه ينافيه ما ذكره النجاشي من أن كتابه كان عن زيد بن علي، ويأتي أن أكثر رواياته عن زيد بن علي، وينافيه أيضا ما في الرواية المتقدمة من الكشي: أنه من كبار الزيدية، وبهذا يظهر بطلان القول بأنه من العامة، فالصحيح أنه شيعي زيدي، والله العالم.
وطريق الصدوق إليه: أبوه- رضي الله عنه-، عن سعد بن عبد الله، عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، والطريق صحيح، لكن طريق الشيخ إليه مجهول.
وينبغي التنبيه على أمرين: الأول: أن الصدوق لم يقيد في المشيخة عمرو بن خالد بالواسطي، بل ذكره مطلقا، ولكن بقرينة أن الراوي عنه هو الحسين بن علوان يتعين أن يكون هو الواسطي، ويستنتج من ذلك أن عمرو بن خالد عند الإطلاق ينصرف إليه.
الثاني: أن عمرو بن خالد له روايات كثيرة أكثرها عن زيد بن علي، والراوي عنه الحسين بن علوان، ولكن قد يروي عن الباقر(عليه السلام)، والراوي عنه الحسين بن علوان.
الكافي: الجزء ٤، باب فضل صوم شعبان وصلته برمضان من كتاب الصيام ١٣، الحديث ٤.
وقد يروي عن زيد بن علي، والراوي عنه أبو إسحاق السبيعي.
التهذيب: الجزء ١، باب تلقين المحتضرين، الحديث ٩٧٧.
وقد يروي عن غير زيد، والراوي عنه غير الحسين بن علوان، مثل ما رواه عن أبي حمزة الثمالي، وروى عنه أبو حفص الأعشى.
الكافي: الجزء ٢، باب التفويض إلى الله من كتاب الإيمان والكفر ٣٢، الحديث ٢.
ومثل ما رواه عن أبي حمزة الثمالي، وروى عنه محمد بن سنان.
كاملالزيارات: الباب ٨، في فضل الصلاة في مسجد الكوفة، الحديث ١.