اخترنا لكم : الفضل بن شاذان الرازي

تروي عنه العامة، تقدم ذكره عن الشيخ في ترجمة الفضل بن شاذان بن الخليل، وأنهما شخصان.

عامر بن خداعة

معجم رجال الحدیث 10 : 208
T T T
روى عن حميد، عن إبراهيم بن سليمان الخزاز، عنهما.
رجال الشيخ في من لم يرو عنهم(عليهم السلام) (٧٢).
أقول: الضمير في كلمة (عنهما) يرجع إلى عامر وإلى عبد الغفار الجازي المذكور قبله، ويظهر ذلك من الفهرست فإنه ذكر فيه: عبد الغفار الجازي، والطريق إليه: جماعة، عن أبي المفضل، عن حميد، عن القاسم بن إسماعيل، عنه، وذكر بعده عامر بن جذاعة، والطريق إليه عين الطريق الأول، فالراوي عن عامر بن جذاعة، وعبد الغفار هو حميد مع وساطة القاسم بن إسماعيل، وهذا يدلنا على أن الشيخ في رجاله أيضا بين اتحاد الطريق إلى عبد الغفار، وعامر، وعلى ذلك يترتب أن كلمة (عن) في الرجال، في جملة (روى عن حميد) زائدة.
ثم الظاهر أن كلمة (خداعة) في العنوان محرفة جذاعة، والوجه في ذلك: أن المذكور في الفهرست مع عبد الغفار هو عامر بن جذاعة، فكيف يمكن أنلا يذكره الشيخ في رجاله بهذا العنوان، ويذكر عامر بن جذاعة الذي لا يوجد له ذكر ولا في رواية واحدة، وهذا بخلاف عامر بن جذاعة، فإن رواياته كثيرة كما تقدمت، وهو من المشاهير.
بقي هنا أمور: الأول: أن الشيخ ذكر في الفهرست، أن الواسطة بين حميد، وعامر هو القاسم بن إسماعيل، وذكر في الرجال، أن الواسطة هو إبراهيم بن سليمان الخزاز، فلا بد من الالتزام بتعدد الواسطة، أو بأن نسخة الرجال محرفة، والصحيح هو ما في الفهرست، بقرينة أن الواسطة في كلام النجاشي أيضا على ما سيجيء في ترجمة عامر بن عبد الله بن جذاعة، هو القاسم بن إسماعيل.
الثاني: أن الشيخ عد عامر بن عبد الله بن جذاعة في أصحاب الصادق(عليه السلام)، وسيأتي بيان اتحاده مع عامر بن جذاعة، وعليه فلا وجه لعد عامر بن جذاعة في من لم يرو عنهم(عليهم السلام)، كما صنعه الشيخ، هذا مضافا إلى وجود روايات عن عامر بن جذاعة، عن أبي عبد الله(عليه السلام)، كما تقدم.
الثالث: أن المذكور في الرجال والفهرست: أن الواسطة بين حميد، وعامر بن جذاعة رجل واحد، وهذا لا يمكن، فإن حميدا توفي سنة (٣١٠)، وهو لا يمكن أن يروي عن أصحاب الصادق(عليه السلام)، بواسطة واحدة، فالصحيح ما في النجاشي من تعدد الواسطة، وقد وقع السقط في نسختي الفهرست، والرجال.