اخترنا لكم : محمد بن الحسن بن الجهم

روى عن عبد الله بن ميمون، وروى عنه علي بن الحسن بن فضال. التهذيب: الجزء ٨، باب عدد النساء، الحديث ٤٣٢، والإستبصار: الجزء ٣، باب أن المرأة تبين إذا رأت الدم من الحيضة الثالثة، الحديث ١١٦٩. أقول: تقدم في ترجمة الحسن بن علي بن فضال، عن النجاشي، والكشي، ما يظهر منه أنه كان فطحيا، وتقدم أيضا رواية علي بن الحسن، عن محمد بن الحسن بن أبي الجهم، عن عبد الله بن ميمون القداح، والظاهر اتحاد العنوانين وزيادة كلمة (أبي) فيما تقدم.

علي بن محمد بن الحسن بن محمد بن عبد العزيز

معجم رجال الحدیث 13 : 145
T T T
قال الشيخ الحر في أمل الآمل (١٣٦): «علي بن محمد بن الحسن بن محمد بن عبد العزيز الكاتب التهامي، ثم العاملي الشامي: كان فاضلا، عالما، شاعرا، أديبا منشئا، بليغا، له ديوان شعر حسن، قال أبو الحسن الباخرزي في دمية القصر عند ذكره: هو وإن توج هام تهامة بالانتساب إليها وطرز كم الصناعة بالاشتمال عليها، فإن مقامه لم يزل بالشام حتى انتقل من جوار بنيها الأجلة الكرام، إلى جوار الله ذي الجلال والإكرام، وله شعر أدق من دين الفاسق، وأرق من دمع العاشق، وكانت له همة في معالي الأمور تسول له خلافة الجمهور، وقصد مصر واستولى على أموالها وملك أزمة أعمالها وعمالها، ثم إنه غدر بعض أصحابه حتى أنه صار سببا للظفر به، وأودع السجن حتى مضى لسبيله (انتهى).
وله مدائح في أهل البيت(عليهم السلام)، وقد ذكره ابن خلكان في تاريخه وأثنى عليه، وذكر من شعره قوله:
قلت لخلي وثغور الربا* * * مبتسمات وثغور الملاح
أيهما أحلى ترى منظرا* * * فقال لا أعلم كل أقاح
و قوله:
بين كريمين مجلس واسع* * * والود شيء يقرب الشاسع
و البيت إن ضاق عن ثمانية* * * متسع بالوداد للتاسع
و قوله:
و إذا جفاك الدهر وهو أبو الورى* * * طرا فلا تعتب على أولاده
و قوله:
و ما عشقي له وحشا لأني* * * كرهت الحسن واخترت القبيحا
و لكن غرت أن أهوى مليحا* * * وكل الناس يهوون المليحا
و قوله من قصيدة:
إني لأرحم حاسدي لحر ما* * * ضمت صدورهم من الأوغار
نظروا صنيع الله بي فعيونهم* * * في جنة وقلوبهم في النار
لا ذنب لي قد رمت كتم فضائلي* * * فكأنما برقعت وجه نهار
أ لا سعوا سعي الكرام فأدركوا* * * أو سلموا لمواقع الأقدار
و غير ذلك، وديوانه عندنا ولكن اكتفينا بما نقله».