اخترنا لكم : أبو منصور الصرام

قال الشيخ (٨٧٣): «أبو منصور الصرام، من أجلة المتكلمين من أهل نيسابور، وكان رئيسا مقدما، وله كتب كثيرة، منها كتاب في الأصول سماه بيان الدين، وكتاب في إبطال القياس، وكتاب تفسير القرآن كبير حسن، قرأت على أبي حازم النيشابوري أكثر كتاب بيان الدين، وكان قد قرأه عليه، رأيت ابنه أباالقاسم وكان فقيها، وسبطه أبا الحسن وكان من أهل العلم». أقول: تقدم في محمد بن علي بن عبدك، أن أبا منصور الصرام كان يذهب إلى الوعيد، وطريق الشيخ إليه ضعيف، لجهالة أبي حازم النيشابوري.

عثمان بن مظعون

معجم رجال الحدیث 12 : 140
T T T
روى الكليني، عن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن غير واحد، عن أبان، عن أبي بصير، عن أحدهما(عليهما السلام)، قال: لما ماتت رقية ابنة رسول الله(ص)، قال رسول الله(ص) : الحقي بسلفنا الصالح: عثمان بن مظعون وأصحابه .. الحديث.
الكافي: الجزء ٣، باب المسألة في القبر ومن يسأل ومن لا يسأل، من كتاب الجنائز ٨٨، الحديث ١٨.
و روى أيضا عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله(عليه السلام)، قال سمع النبي(ص) امرأة حين مات عثمان بن مظعون، وهي تقول: هنيئا لك يا أبا السائب الجنة، فقال النبي(ص) : وما علمك حسبك أن تقولي: كان يحب الله عز وجل ورسوله، فلما مات إبراهيم بن رسول الله(ص) هملت عين رسول الله(ص) بالدموع .. (إلى أن قال ص): الحق بسلفك الصالح عثمان بن مظعون.
الكافي: الجزء ٣، باب النوادر من كتاب الجنائز ٩٥، الحديث ٤٥.
أقول: الرواية الثانية ضعيفة، ولكن الرواية الأولى كافية في الدلالة على جلالة عثمان بن مظعون وعظمته، وفي زيارة الناحية المقدسة: السلام على عثمان بن أمير المؤمنين سمي عثمان بن مظعون.
و روى الصدوق، عن الصادق(عليه السلام) : أن رسول الله(ص)، قبل عثمان بن مظعون- رضي الله عنه- بعد موته.
الفقيه: الجزء ١، باب المس، الحديث ٤٥٣.
و عده ابن شهرآشوب من المعروفين بالورع من الصحابة.
المناقب: الجزء ٢، باب درجات أمير المؤمنين(عليه السلام)، في (فصل في المسابقة بالزهدو القناعة).
وقال المجلسي في مرآة العقول في ذيل الحديث الثاني الذي تقدم عن الكافي ما نصه: «يدل على مرجوحية التحتم، والحكم بالجزم بكون الميت من أهل الجنة، وإن كان في أقصى درجة الصلاح والزهد، فإن عثمان بن مظعون كان من زهاد الصحابة وأكابرها، وكان رسول الله(ص) يحبه حبا شديدا» (انتهى).
وقال الوحيد في التعليقة: «عثمان بن مظعون: الزاهد العابد، الذي كان ترك الدنيا وترك اللذات والنساء، فشكت امرأته إلى رسول الله(ص) فمنعه عن ذلك، وكان أخاه من الرضاعة على ما هو في بالي، وقبله بعد موته».
روى عن رسول الله(ص)، وروى عنه عبد الله بن جابر.
التهذيب: الجزء ٤، باب ثواب الصيام، الحديث ٥٤١.
وروى عنه سعد بن مسعود الكناني [الكندي.
التهذيب: الجزء ٦، باب فضل الجهاد وفروضه، الحديث ٢١٠.