اخترنا لكم : إبراهيم بن أبي البلاد

إبراهيم بن أبي البلاد السلمي. قال النجاشي: «إبراهيم بن أبي البلاد، واسم أبي البلاد يحيى بن سليم، وقيل: ابن سليمان مولى بني عبد الله بن عطفان، يكنى أبا يحيى، كان ثقة، قارئا، أديبا، وكان أبو البلاد ضريرا، وكان راوية الشعر، وله يقول الفرزدق: (يا لهف نفسي على عينيك من رجل). و روى عن أبي جعفر(عليه السلام)، وأبي عبد الله(عليه السلام)، ولإبراهيم محمد ويحيى، رويا الحديث. وروى إبراهيم عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وأبي الحسن موسى(عليه السلام)، والرضا(عليه السلام)، وعمر دهرا، وكان للرضا(عليه السلام) إليه رسالة وأثنى عليه، له كتاب يرويه عنه جماعة. أخبرنا علي بن أحمد، عن محمد بن الحسن بن الوليد، ع...

أحمد بن محمد بن يحيى العطار القمي

معجم رجال الحدیث 3 : 121
T T T
أحمد بن محمد بن يحيى العطار.
روى عنه التلعكبري، وأخبرنا عنه الحسين بن عبيد الله، وأبو الحسين بن أبي جيد القمي، وسمع منه سنة ٣٥٦، وله منه إجازة.
رجال الشيخ في من لم يرو عنهم(عليهم السلام) (٣٦).
و ذكر النجاشي روايته عن سعد بن عبد الله، وعبد الله بن جعفر الحميري، في ترجمة الحسين بن سعيد الأهوازي.
وقال الشيخ في ترجمة سعد (٣١٨): روى عن أبيه، عن سعد.
وتقدم عن رجال الشيخ، في أحمد بن بشير، وأحمد بن الحسين بن سعيد، رواية أحمد بن محمد بن يحيى، عنهما، وذكرنا أن في العبارة تقديما وتأخيرا، والصحيح: محمد بن أحمد بن يحيى.
وكيف كان، فقد اختلف في حال الرجل، فمنهم من اعتمد عليه ولعله الأشهر، ويمكن الاستدلال عليه بوجوه: الأول: أنه من المشايخ، فقد روى عنه الصدوق، والتلعكبري، بل قيل: إنه من مشايخ النجاشي.
ويرده ما مر في المدخل من أن شيخوخة الإجازة، لا دلالة فيها على الوثاقة، ولا على الحسن، وتوهم أنه من مشايخ النجاشي، فيه ما ذكرناه في ترجمته: من أن أحمد بن محمد بن يحيى، ليس من مشايخ النجاشي نفسه.
الثاني: تصحيح العلامة، في الفائدة الثامنة من الخلاصة: طريق الصدوق إلى عبد الرحمن بن الحجاج، وكذا طريقه إلى عبد الله بن أبي يعفور، وفيهما: «أحمد بن محمد بن يحيى».
ويرده- ما مر- من أن تصحيح العلامة، مبني على بنائه على أصالة العدالة، وعلى أن أحمد من مشايخ الإجازة، وكلا الأمرين لا يمكن الاعتماد عليه.
الثالث: أن الشهيد الثاني، وثقه في الدراية، وكذلك السماهيجي والشيخ البهائي.
والجواب عن ذلك: أن توثيق هؤلاء، لا يحتمل أن يكون منشؤه الحس، وإنما هو اجتهاد واستنباط، من كون الرجل من مشايخ الإجازة كما صرح بذلك الشيخ البهائي، في مشرقه، ولذلك ترى أنه ذكر في الحبل المتين: في بعضالروايات أنها ضعيفة، لجهالة أحمد بن محمد بن يحيى.
الرابع: أن أبا العباس أحمد بن علي بن نوح السيرافي قد كتب إلى النجاشي في تعريف طرقه إلى كتب الحسين بن سعيد الأهوازي: «فأما ما عليه أصحابنا، والمعول عليه: ما رواه عنهما [الحسين والحسن ابني سعيد الأهوازي]: أحمد بن محمد بن عيسى.
أخبرنا الشيخ الفاضل أبو عبد الله الحسين بن علي بن سفيان البزوفري فيما كتب إلي في شعبان سنة ٣٥٢، قال: حدثنا أبو علي الأشعري أحمد بن إدريس بن أحمد القمي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد بكتبه الثلاثين كتابا، وأخبرنا أبو علي أحمد بن محمد بن يحيى العطار القمي، قال: حدثنا أبي وعبد الله بن جعفر الحميري، وسعد بن عبد الله جميعا، عن أحمد بن محمد بن عيسى.
ذكره النجاشي في ترجمة الحسين بن سعيد الأهوازي، وفي هذا الكلام دلالة ظاهرة على اعتماد الأصحاب على أحمد بن محمد بن يحيى».
ويرده: أولا: ما عرفت من أن اعتماد القدماء على رواية شخص لا يدل على توثيقهم إياه، وذلك لما عرفت من بناء ذلك على أصالة العدالة، التي لا نبني عليها.
وثانيا: أن ذلك إنما يتم، لو كان الطريق منحصرا برواية أحمد بن محمد بن يحيى، لكنه ليس كذلك، بل إن تلك الكتب المعول عليها، قد ثبتت بطريق آخر صحيح، وهو الطريق الأول الذي ينتهي إلى أحمد بن محمد بن عيسى.
ولعل ذكر طريق آخر، إنما هو لأجل التأييد.
فالمتحصل مما ذكرناه: أن الرجل مجهول، كما صرح به جمع: منهم صاحب المدارك.