اخترنا لكم : محمد بن عمر [عمرو]

واقفي، من أصحاب الكاظم(عليه السلام)، رجال الشيخ (٤٦).

أيوب بن الحر

معجم رجال الحدیث 4 : 164
T T T
أيوب أخو أديم.
قال النجاشي: «أيوب بن الحر الجعفي، مولى، ثقة، روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، ذكره أصحابنا في الرجال، يعرف بأخي أديم، له أصل، أخبرنا الحسين، قال: حدثنا ابن حمزة، قال: حدثنا ابن بطة، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه أيوب».
وقال الشيخ (٦٠): «أيوب بن الحر، ثقة، مولى، روى عن الصادق(عليه السلام)، له كتاب، أخبرنا به عدة من أصحابنا، عن أبي المفضل، عن ابن بطة، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أيوب بن الحر».
وعده في رجاله من أصحاب الصادق(عليه السلام) (١٦١)، مع توصيفهبالكوفي، قائلا: أسند عنه، ومن أصحاب الكاظم(عليه السلام) (١٤)، مع توصيفه بمولى طريف.
وعده البرقي في أصحاب الصادق(عليه السلام)، وقال: جعفي كوفي.
ثم إن الشيخ(قدس سره) ذكر في أصحاب الصادق(عليه السلام) أيوب بن الحر، مرة ثانية، من غير توصيف (٢٣١)، وظاهره أنه رجل آخر غير الجعفي، فإنه مقتضى تعدد العنوان، ولكن من المطمأن به أنه سهو من قلمه الشريف، والله العالم.
ثم إن في ما عندنا من نسخة النجاشي والشيخ، سقطا ظاهرا، أما الساقط من نسخة النجاشي، فهو كلمة (عن) فيما بين كلمة (أبيه) وكلمة (أيوب) ولكنها غير ساقطة عن نسخة القهبائي المطبوعة، وأما الساقط من الفهرست فهو كلمة (من أبيه) فإن أحمد بن أبي عبد الله لم يدرك أيوب بن الحر جزما، فإنه من أصحاب الجواد(عليه السلام)، والهادي(عليه السلام)، ومات سنة ٢٧٤، أو سنة ٢٨٠.
على ما ذكره النجاشي، وأيوب بن الحر لم يدرك الرضا(عليه السلام)، فإنه من أصحاب الصادق(عليه السلام)، وأدرك الكاظم(عليه السلام)، المتوفى سنة ١٨٣.
فلو كان أحمد بن محمد أدركه وروى عنه، لزم أن يكون عمره أزيد من مائة وعشر سنين تقريبا، وليس هو من المعمرين، إذا من المقطوع به: أن أحمد، يروي عن أبيه، عن أيوب بن الحر، كما في النجاشي، فكلمة (عن أبيه) ساقطة من الفهرست جزما.
بل من المحتمل وقوع السقط في النجاشي أيضا- على ما يظهر من طريق الصدوق إليه- فإن البرقي يروي عن أيوب بن الحر بواسطتين.
فإن رواية البرقي عن أيوب بن الحر بلا واسطة، لم تثبت في الكتب الأربعة، فإن رواية الكافي، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد عن أبيه، عنه، على ما يأتي غير ظاهرة في أن المراد بأحمد بن محمد هو البرقي، بل الظاهر أنه الأشعري على ما يظهر من الرواية الثانية بعد هذه الرواية، فإن من المطمأن بهاتحاد الروايتين ولو سلم أن المراد به البرقي، فلا شك في أنها نادرة، وكيف يمكن أن يكون البرقي راوي كتاب أيوب بن الحر، ولا يكون له منه رواية بلا واسطة، أو تنحصر بواحدة، وأما روايته عنه بواسطة النضر بن سويد عن يحيى الحلبي كما في طريق الصدوق، فهي كثيرة.
ثم إن السيد التفريشي، ذكر عن الفهرست، أن راوي كتاب أيوب بن الحر، هو عبد الرحمن بن أبي عبد الله، وهذا غلط جزما فإن الراوي عن ابن أبي عبد الله في الفهرست هو ابن بطة، وعبد الرحمن بن أبي عبد الله كان من أصحاب الصادق(عليه السلام)، وقد أدرك الكاظم(عليه السلام)، فكيف يمكن أن يروي عنه ابن بطة على أنه كيف يجتمع ذلك، مع ما صرح به النجاشي: بأن ابن بطة رواه عن أحمد بن محمد بن خالد، وكيف كان، فطريق الشيخ إليه ضعيف بأبي المفضل، وبابن بطة.
وطريق الصدوق إليه: محمد بن الحسن- رضي الله عنه- عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن أيوب بن الحر الجعفي الكوفي أخي أديم بن الحر، وهو مولى، والطريق صحيح.
طبقته في الحديث
وقع بعنوان أيوب بن الحر في أسناد عدة من الروايات، تبلغ ٣٧ موردا.
فقد روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وعن أبي بصير، وأبي بكر الحضرمي وأبي حمزة، وبريد العجلي، والحارث بياع الأنماط، وسليمان بن خالد، وعبد الأعلى، وعبيد بن زرارة، ومحمد بن علي الحلبي.
وروى عنه أبو المغراء، وابن مسكان، وسويد القلاء، وعبد الله بن مسكان، وعلي بن عقبة، وعلي بن النعمان، ومروان بن مسلم، والنضر بن سويد، ويحيى بنعمران الحلبي، ويحيى الحلبي، والحلبي.
وروى بعنوان أيوب بن الحر أخي أديم عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وروى أحمد بن محمد، عن أبيه عنه.
الكافي: الجزء ٢، كتاب الدعاء ٢، باب من قال يا الله يا الله عشر مرات ٤٢، الحديث ١.
وروى عنه محمد بن عيسى.
الكافي: الجزء ٢، كتاب الدعاء ٢، باب من قال يا رب يا رب ٤٤، الحديث ١.
أقول: وتقدمت رواياته بعنوان أيوب أخي أديم.