قال الكشي (١٧٨): « روى محمد بن غالب، عن علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن محمد بن زياد، عن فضيل بن عثمان، عن مرزوق، قال: قلت لأبي عبد الله(عليه السلام) : محمد بن قيس يقرئك السلام، فقال لي: محمد بن قيس الذي بينه وبين عبد الرحمن القصير قرابة؟ قلت: نعم، قال: قل له: اعبد الله ولا تشرك به شيئا، وآمن برسوله خاتم النبيين لا نبي بعده، فإنه كان لرسوله الطاعة المفروضة، وعلي ابن عمه، وإياك والسمع من فلان وفلان.
له كتاب السقيفة، ذكره الشيخ (١١٠).
وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج، الجزء ٤، الصفحة ٧٨، طبعة مصر في الفصل الأول، في الكلام على فدك: «فيما ورد من الأخبار والسير المنقولة من أفواه أهل الحديث وكتبهم، لا من كتب الشيعة ورجالهم، لأنا مشترطون على أنفسنا أن لا نحفل بذلك، وجميع ما نورده في هذا الفصل، من كتاب أبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري في السقيفة وفدك ..، قال: وأبو بكر الجوهري هذا عالم، محدث، كثير الأدب، ثقة، ورع، أثنى عليه المحدثون، ورووا عنه مصنفاته».
أقول: صريح كلام ابن أبي الحديد: أن الرجل من أهل السنة، ولكن ذكر الشيخ له في الفهرست كاشف عن كونه شيعيا، وعلى كل حال فالرجل لم تثبتوثاقته، إذ لا اعتداد بتوثيق ابن أبي الحديد، ولا سيما مع الاطمئنان بأن توثيقه يبني على الحدس والاجتهاد، أو على توثيق من لا يعتد بقوله.