اخترنا لكم : خالد بن أبي العلاء

تقدم في ترجمة الحسين بن أبي العلاء وقوعه في سند الفقيه، الجزء ٢، باب ما يجوز الإحرام فيه، الحديث ٩٧٨، وفي المشيخة، وذكرنا هناك أنه من غلط النسخة والصحيح أن خالدا هو أبو العلاء نفسه، لا أنه ابنه فراجع. و كيف كان فطريق الصدوق إليه أبوه، عن محمد بن الحسن- رضي الله عنه- عن محمد بن الحسن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن خالد بن أبي العلاء الخفاف، والطريق صحيح.

سليمان بن صرد

معجم رجال الحدیث 9 : 284
T T T
هو من التابعين الكبار، ورؤسائهم وزهادهم، حكاه الكشي عن الفضل بن شاذان في ذيل ترجمة صعصعة بن صوحان (١٩)، وتقدم كلامه في جندب بن زهير.
وعده الشيخ في رجاله (تارة) في أصحاب رسول الله(ص) (١٢)، (و أخرى) في أصحاب علي(عليه السلام) (١٢)، قائلا: «سليمان بن صرد الخزاعي المتخلف عنه يوم الجمل، المروي عن الحسن(عليه السلام)، أو المروي على لسانه كذبا في عذره في التخلف».
(و ثالثة) في أصحاب الحسن(عليه السلام) (٣)، قائلا: «سليمان بن صرد الخزاعي، أدرك رسول الله ص».
وعن ابن نما في شرح الثأر أنه أول من نهض بعد قتل الحسين طالبا بثأره(عليه السلام) .
أقول: لا ينبغي الإشكال في جلالة سليمان بن صرد وعظمته، لشهادة الفضل بن شاذان بذلك، وأما تخلفه عن أمير المؤمنين(عليه السلام) في وقعة الجمل فهو ثابت، ولعل ذلك كان لعذر أو بأمر من أمير المؤمنين(عليه السلام)، فإن ما روي عن كتاب صفين لنصر بن مزاحم، عن أبي عبد الله سيف بن عمر، عن إسماعيل بن أبي عمرة، عن عبد الرحمن بن عبيد بن أبي الكنود، من عتاب أمير المؤمنين(عليه السلام) وعذله سليمان بن صرد في قعوده عن نصرته بعد رجوعه(عليه السلام) من حرب الجمل لا يمكن تصديقه، لأن عدة من رواته لم تثبت وثاقتهم، على أنه لم يثبت كون هذا الكتاب عن نصر بن مزاحم بطريقمعتبر، فلعل القصة مكذوبة عليه كما احتمله الشيخ(قدس سره) .
ثم إن ما ذكره الشيخ- من كون سليمان بن صرد من أصحاب رسول الله (ص) فلعله مأخوذ من بعض كتب العامة، وإلا فقد صرح الفضل بن شاذان بأنه من التابعين كما مر.