ابن علي بن أبي طالب(عليه السلام)، أبو الحسن الهاشمي، من أصحاب السجاد(عليه السلام)، رجال الشيخ (٢).
قال الشيخ المفيد(قدس سره) في باب ذكر ولد الحسن بن علي(عليه السلام) من إرشاده-: «و كان أسن، وكان جليل القدر، كريم الطبع طريف النفس، كثير البر، ومدحه الشعراء، وقصده الناس من الآفاق لطلب فضله، وذكر أصحاب السيرة: أن زيد بن الحسن كان يلي صدقات رسول الله(ص) .. ومات زيد بن الحسن وله تسعون سنة .. ولم يدع الإمامة ولا ادعاها له مدع من الشيعة ولا غيرهم.
وكان مسالما لبني أمية، ومتقلدا من قبلهم الأعمال وكان رأيه التقية لأعدائه والتآلف لهم والمداراة».
وقال السيد المهنا في كتاب عمدة الطالب في المقصد الأول...
الحسين بن عثمان الرواسي.
قال النجاشي: «الحسين بن عثمان بن شريك بن عدي العامري الوحيدي: ثقة.
روى عن أبي عبد الله، وأبي الحسن(عليه السلام) ذكره أصحابنا في رجالأبي عبد الله(عليه السلام)، له كتاب تختلف الرواية فيه، فمنها ما رواه ابن أبي عمير أخبرناه إجازة محمد بن جعفر، عن أحمد بن محمد، قال: حدثنا محمد بن مفضل بن إبراهيم سنة خمس وستين ومائتين، قال: حدثنا محمد بن أبي عمير، عن الحسين بن عثمان».
وعده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق(عليه السلام) (٦٣) قائلا: «الحسين بن عثمان بن شريك العامري الكوفي أسند عنه».
أقول: لا ينبغي الريب في اتحاد الحسين بن عثمان بن شريك، مع الحسين بن عثمان الرواسي الآتي، وقد تقدم أن جعفر بن عثمان الرواسي أخا الحسين بن عثمان، متحد مع جعفر بن عثمان بن شريك الكلابي الوحيدي، وأن الرواسيين من بني كلاب.
والذي يكشف عن الاتحاد هنا أن الشيخ اقتصر في الفهرست على ترجمة الحسين بن عثمان الرواسي، كما أن النجاشي اقتصر على ترجمة الحسين بن عثمان بن شريك، فلو كانا رجلين كيف لا يتعرض النجاشي لترجمة من ترجمه الشيخ، وكيف لا يتعرض الشيخ لترجمة من ترجمه النجاشي، ووثقه وذكر أن أصحابنا ذكروه في رجال أبي عبد الله(عليه السلام)، فإن من ترجمه النجاشي كان مشهورا بين الأصحاب ومع ذلك لم يذكره الشيخ.
ثم إنه تعرض في رجاله لذكر الحسين بن عثمان بن شريك العامري، ولم يتعرض لذكر الحسين بن عثمان الرواسي مع أنه ترجمه في الفهرست، فلو كان هو غير الحسين بن عثمان بن شريك لتعرض له لا محالة.