قال النجاشي: «رافع بن سلمة بن زياد بن أبي الجعد الأشجعي: مولاهم، كوفي، روى عن أبي جعفر(عليه السلام)، وأبي عبد الله(عليه السلام)، ثقة من بيت الثقات وعيونهم، له كتاب أخبرنا به عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن يوسف بن إبراهيم الورداني، قال: حدثنا بكير [بكر بن سالم، عن رافع بكتابه».
وعده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق(عليه السلام) (٤٧).
له كتاب السقيفة، ذكره الشيخ (١١٠).
وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج، الجزء ٤، الصفحة ٧٨، طبعة مصر في الفصل الأول، في الكلام على فدك: «فيما ورد من الأخبار والسير المنقولة من أفواه أهل الحديث وكتبهم، لا من كتب الشيعة ورجالهم، لأنا مشترطون على أنفسنا أن لا نحفل بذلك، وجميع ما نورده في هذا الفصل، من كتاب أبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري في السقيفة وفدك ..، قال: وأبو بكر الجوهري هذا عالم، محدث، كثير الأدب، ثقة، ورع، أثنى عليه المحدثون، ورووا عنه مصنفاته».
أقول: صريح كلام ابن أبي الحديد: أن الرجل من أهل السنة، ولكن ذكر الشيخ له في الفهرست كاشف عن كونه شيعيا، وعلى كل حال فالرجل لم تثبتوثاقته، إذ لا اعتداد بتوثيق ابن أبي الحديد، ولا سيما مع الاطمئنان بأن توثيقه يبني على الحدس والاجتهاد، أو على توثيق من لا يعتد بقوله.