قال الشيخ الحر في تذكرة المتبحرين (٤٤٣): «الشيخ صفي الدين عبد العزيز بن السرايا الحلي: كان عالما، فاضلا، شاعرا، أديبا، منشئا، من تلامذة المحقق نجم الدين جعفر بن الحسن الحلي، له القصيدة البديعة مائة وخمسة وأربعون بيتا تشتمل على مائة وخمسين نوعا من أنواع البديع، وله شرحها وديوان شعر كبير، وديوان صغير، وله قصائد محبوكات الطرفين جيدة ثمان وعشرون [بيتا] .. إلى أن قال: وله مدائح كثيرة في أهل البيت(عليهم السلام)، منها قوله:
يا عترة المختار يا من بهم* * * يفوز عبد يتولاهم
أعرف في الناس بحبي لكم* * * إذ يعرف الناس بسيماهم
و قوله:
فو الله ما اختار الإله محمدا* * * حبيبا وبين العالمين له مثل
كذلك ما...
قال الشيخ منتجب الدين في فهرسته: «الشيخ الثقة أبو الفرج المظفر بن علي بن الحسين الحمداني: ثقة، عين، وهو من سفراء الإمام صاحب الزمان(عليه السلام)، أدرك الشيخ المفيد أبا عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي البغدادي، وجلس مجلس درس السيد المرتضى والشيخ الموفق أبي جعفر الطوسي، وقرأ على المفيد ولم يقرأ عليهما، أخبرنا الوالد عن والده، عنه.
مؤلفاته منها: كتاب الغيبة، كتاب السنة، كتاب الزاهر في الأخبار، كتاب المنهاج، كتاب الفرائض».
أقول: بين وفاة الشيخ(قدس سره)، وبين وقوع الغيبة الكبرى مائة وإحدى وثلاثون سنة، وكيف يمكن أن يكون سفير الإمام(عليه السلام) متتلمذا على الشيخ، على أن سفراءه(عليه السلام) معروفون، ولم يذكر المظفر منهم، بل ولا ممن رأى الحجة(عليه السلام)، وإن لم يكن سفيرا، فلعل ما ذكره الشيخ منتجب الدين من سهو القلم.