اخترنا لكم : الحسن بن علي بن أحمد

الصائغ، رجال الشيخ في من لم يرو عنهم(عليهم السلام) (٤٦). وهو من مشايخ الصدوق(قدس سره) ترضى عليه، روى عن أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي. العلل: الباب ١٠٤، العلة التي من أجلها صار النبي(ص) أفضل الأنبياء(عليهم السلام)، الحديث ١.

عمار بن ياسر

معجم رجال الحدیث 13 : 283
T T T
عده الشيخ في رجاله (تارة) من أصحاب رسول الله(ص) (٣٣)، و(أخرى) في أصحاب أمير المؤمنين(عليه السلام) (١)، مضيفا قوله: «يكنى أبا اليقظان، حليف بني مخزوم، ينسب إلى عنس بن مالك، وهو من مذحج بن أدد رابع الأركان».
وعده البرقي من أصحاب رسول الله(ص)، قائلا: «أبو اليقظان عمار بن ياسر: حليف بني مخزوم، وينسب إلى عنس بن مالك وهو مذحج بن أدد»، وعده من الأصفياء من أصحاب أمير المؤمنين(عليه السلام) .
روى الصدوق بإسناده، عن حفص بن غياث، عن أبي عبد الله(عليه السلام)، قال: سأل رجل عن حروب أمير المؤمنين(عليه السلام)، وكان السائل من محبينا، فقال له أبو عبد الله(عليه السلام) : إن الله عز وجل، بعث محمدا(ص) بخمسة أسياف .. (إلى أن قال): وقال عمار: قاتلت تحت هذهالراية مع رسول الله(ص) وأهل بيته ثلاثا وهذه الرابعة، والله لو ضربونا حتى يبلغوا بنا السعفات من هجر، لعلمنا أنا مع الحق، وأنهم على الباطل.
الخصال: باب الخمسة في بعث النبي(ص) بخمسة أسياف، الحديث ١٨.
و روى أيضا بإسناده أنه قال النبي(ص) لعلي(عليه السلام) : الجنة تشتاق إليك وإلى عمار وسلمان وأبي ذر والمقداد.
الخصال: باب الخمسة: أن الجنة تشتاق إلى خمسة، الحديث ٨٠، ورواه في العيون: الجزء ٢، باب ٣١ ما جاء عن الرضا(عليه السلام) من الأخبار المجموعة، الحديث ٣٠٦.
و روى أيضا أنه قال أمير المؤمنين(عليه السلام) فيما قاله لليهودي: فكتب (ابن آكلة الأكباد) يتحكم علي يتمنى الأماني، ويشترط علي شروطا لا يرضاها الله عز وجل ورسوله، ولا المسلمون، ويشترط في بعضها أن أدفع إليه أقواما من أصحاب محمد(ص) أبرارا، فيهم عمار بن ياسر، وأين مثل عمار، والله لقد رأيتنا مع النبي(ص) وما تقدمنا خمسة إلا كان سادسهم، ولا أربعة إلا كان خامسهم، اشترط دفعهم إليه ليقتلهم ويصلبهم! (انتهى).
الخصال: باب السبعة، في امتحان الله عز وجل أوصياء الأنبياء في حياة الأنبياء في سبعة مواطن، وبعد وفاتهم في سبعة مواطن، الحديث ٥٨، في السادسة من المواطن السبعة التي ذكر(عليه السلام) أن الله تعالى امتحنه فيها بعد النبي(ص) .
وهو من الذين أنكروا على أبي بكر جلوسه في الخلافة.
رواه الصدوق في الخصال في أبواب الاثني عشر، الحديث ٤.
و ذكره البرقي في آخر رجاله.
وهو من الذين لم يغيروا، ولم يبدلوا بعد نبيهم.
رواه الصدوق في الخصال: باب الواحد إلى المائة في خصال من شرائع الدين، الحديث ٩.
ورواه في العيون: فيما كتبه الرضا(عليه السلام) في محض الإسلام وشرائع الدين، الجزء ٢، الحديث ١.
و قال الكشي:«حدثني علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري، قال: حدثنا الفضل بن شاذان، عن محمد بن سنان عن أبي خالد، عن حمران بن أعين، عن أبي جعفر(عليه السلام)، قال: قلت: ما تقول في عمار؟ قال: رحم الله عمارا- ثلاثا-، قاتل مع أمير المؤمنين(عليه السلام)، وقتل شهيدا.
قال: قلت في نفسي: ما تكون منزلة أعظم من هذه المنزلة، فالتفت إلي فقال: لعلك تقول مثل الثلاثة هيهات هيهات، قال: قلت: وما علمه أنه يقتل في ذلك اليوم؟ قال: إنه لما رأى الحرب لا تزداد إلا شدة والقتل لا يزداد إلا كثرة ترك الصف وجاء إلى أمير المؤمنين(عليه السلام) فقال: يا أمير المؤمنين(عليه السلام) هو هو؟، قال: ارجع إلى صفك.
فقال له ذلك ثلاث مرات كل ذلك يقول له: ارجع إلى صفك، فلما أن كان في الثالثة، قال له: نعم، فرجع إلى صفه وهو يقول:
اليوم ألقى الأحبة* * * محمدا وحزبه».
«محمد بن أحمد بن أبي عوف البخاري ومحمد بن سعيد بن يزيد الكشي، قالا: حدثنا أبو علي المحمودي محمد بن أحمد بن حماد المروزي، قال: عمار بن ياسر الذي قال فيه رسول الله ص- وقد ألقته قريش في النار- (يا نار كوني بردا وسلاما على عمار كما كنت بردا وسلاما على إبراهيم)، فلم يصبه منها مكروه، وقتلت قريش أبويه ورسول الله(ص) يقول: صبرا يا آل ياسر، موعدكم الجنة، ما تريدون من عمار؟ عمار مع الحق والحق مع عمار حيث كان؟، عمار جلدة بين عيني وأنفي، تقتله الفئة الباغية.
وقال: وقت قتلهم إياه:
اليوم ألقى الأحبة* * * محمدا وحزبه
، عمار يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار».
«حمدويه وإبراهيم، قالا: حدثنا أيوب بن نوح، عن صفوان، عن عاصم بن حميد، عن فضيل الرسان، قال: سمعت أبا داود، وهو يقول: حدثني بريدة الأسلمي، قال: سمعت رسول الله(ص) يقول: إن الجنة تشتاقإلى ثلاثة.
قال: فجاء أبو بكر فقيل له: يا أبا بكر أنت الصديق! وأنت ثاني اثنين إذ هما في الغار، فلو سألت رسول الله(ص) من هؤلاء الثلاثة؟ قال: إني أخاف أن أسأله فلا أكون منهم فتعيرني بذلك بنو تيم، قال: ثم جاء عمر، فقيل له: يا أبا حفص، إن رسول الله(ص) قال: إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة، وأنت الفاروق، وأنت الذي ينطق الملك على لسانك!! فلو سألت رسول الله(ص) من هؤلاء الثلاثة؟ فقال: إني أخاف أن أسأله فلا أكون منهم، فتعيرني بنو عدي، ثم جاء علي(عليه السلام) فقيل له: يا أبا الحسن(عليه السلام) إن رسول الله(ص) قال: إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة فلو سألته من هؤلاء الثلاثة؟ فقال: أسأله إن كنت منهم حمدت الله وإن لم أكن منهم حمدت الله، قال: فقال علي(عليه السلام) : يا رسول الله(ص) إنك قلت: إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة، فمن هؤلاء الثلاثة؟ قال: أنت منهم وأنت أولهم وسلمان الفارسي، فإنه قليل الكبر وهو لك ناصح، فاتخذه لنفسك، وعمار بن ياسر يشهد معك مشاهد غير واحدة ليس منها إلا وهو فيها، كثير خيره ضيئ نوره عظيم أجره».
«محمد بن مسعود، قال: حدثني جعفر بن أحمد، قال: حدثنا حمدان بن سليمان النيسابوري، والعمركي بن علي البوفكي النيسابوري، عن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عبد الله الحجال، عن علي بن عقبة، عن رجل، عن أبي عبد الله(عليه السلام)، قال: كان رسول الله(ص) وعلي(عليه السلام) وعمار يعملون مسجدا، فمر عثمان في بزة له يخطر، فقال له أمير المؤمنين(عليه السلام) : ارجز به، فقال عمار:
لا يستوي من يعمر المساجدا* * * يظل فيها راكعا وساجدا
و من تراه عاندا معاندا* * * عن الغبار لا يزال حائدا
قال: فأتى النبي(ص) فقال: أسلمنا لتشتم أعراضنا وأنفسنا، فقال رسول الله(ص) : أ فتحب أن يقال بذلك، فنزلت آيتان(يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ..) ثم قال النبي(ص) لعلي(عليه السلام) : اكتب هذا في صاحبك.
ثم قال النبي(ص) : اكتب هذه الآية (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ ..)».
«جعفر بن معروف، قال: حدثنا الحسن بن علي بن نعمان، عن أبيه، عن صالح الحذاء، قال: لما أمر النبي(ص) ببناء المسجد قسم عليهم المواضع وضم إلى كل رجل رجلا، فضم عمارا إلى علي(عليه السلام)، قال: فبينا هم في علاج البناء إذ خرج عثمان من داره وارتفع الغبار فتمنع بثوبه وأعرض بوجهه، قال: فقال علي(عليه السلام) لعمار: إذا قلت شيئا فرد علي، فقال علي(عليه السلام) :
لا يستوي من يعمر المساجدا* * * يظل فيها راكعا وساجدا
كمن يرى عن الطريق حائدا
قال: فأجابه عمار، كما قال، فغضب عثمان من ذلك فلم يستطع أن يقول لعلي شيئا، فقال لعمار: يا عبد، يا لكع، ومضى.
فقال علي(عليه السلام) لعمار: أ رضيت بما قال لك، أ لا تأتي النبي(ص) فتخبره؟ قال: فأتاه فأخبره، فقال: يا نبي الله(ص) إن عثمان قال لي: يا عبد، يا لكع، فقال رسول الله(ص) : من يعلم ذلك؟ فقال: علي(عليه السلام)، قال: فدعاه وسأله، فقال له كما قال عمار، فقال لعلي(عليه السلام) : اذهب فقل له حيث ما كان يا عبد، يا لكع، أنت القائل لعمار يا عبد يا لكع، فذهب علي(عليه السلام) فقال له ذلك فانصرف».
«جعفر بن معروف، قال: حدثني محمد بن الحسن، عن جعفر بن بشير، عن حسين بن أبي حمزة، عن أبيه أبي حمزة، قال: والله إني لعلى ظهر بعيري بالبقيع إذ جاءني رسول فقال: أجب يا أبا حمزة، فجئت وأبو عبد الله(عليه السلام) جالس، فقال: إني لأستريح إذا رأيتك، ثم قال: إن أقواما يزعمون أن عليا(عليه السلام) لم يكن إماما حتى شهر سيفه، خاب إذا عمار، وخزيمة بن ثابت وصاحبك أبو عمرة، وقد خرج يومئذ صائما بين الفئتين بأسهم فرماها قربى يتقرب بها إلى الله تعالى حتى قتل، يعني عمارا».
«و من طريق العامة: خلف بن محمد الملقب بالمنان الكشي، قال: حدثنا محمد بن حميد، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا سفيان، عن سلمة، عن مجاهد، قال: رآهم وهم يحملون حجارة المسجد، فقال رسول الله(ص) : ما لهم ولعمار يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار، وذلك دار الأشقياء الفجار».
«خلف بن محمد، قال: حدثنا عبيد بن حميد، قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا شعبة، عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: سمعت قيس بن أبي حازم، قال: قال عمار بن ياسر: ادفنوني في ثيابي فإني مخاصم».
«خلف بن محمد، قال: حدثنا عبيد بن حميد، قال: أخبرنا أبو نعيم، قال: حدثنا سفيان، عن حبيب، عن أبي البختري، قال: أتي عمار يومئذ بلبن، فضحك ثم قال: قال لي رسول الله(ص) : آخر شراب تشربه من الدنيا مذقة من لبن حتى تموت».
و في خبر آخر قال له: «آخر زادك من الدنيا ضياح من لبن».
«خلف بن محمد، قال: حدثنا عبيد، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا سفيان، عن أبي قيس الأودي، عن الهذيل، قال: قيل للنبي(ص) : إن عمارا سقط عليه جدار فمات، فقال: إن عمارا لن يموت».
«خلف، قال: حدثنا فتح بن عمرو الوراق، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا إسرائيل، وسفيان، عن أبي إسحاق، عن هاني بن هاني، قال: قال علي(عليه السلام) : استأذن عمار على النبي(ص) فعرف صوته فقال: مرحبا، ائذنوا للطيب ابن الطيب».
«خلف، قال: حدثنا حاتم بن نصير، قال: حدثنا حاتم بن يونس عنأبي بكر، قال: حدثنا أبو إسحاق عن هاني بن هاني، عن علي(عليه السلام) قال: استأذن عمار على النبي(ص) فقال: من هذا؟ فقيل: عمار.
قال: مرحبا بالطيب ابن الطيب».
«خلف، قال: حدثنا أبو حاتم، قال: سمعت أحمد بن يونس، قال: سمعت أبا بكر بن عياش في قوله عز وجل: (أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ) قال: ساعات الليل (ساجِداً وَ قائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَ يَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ) قال: عمار، (هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) قال: عمار (وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) مواليه بنو المغيرة».
«خلف، قال: حدثنا حاتم، قال: حدثنا عمرو بن مرزوق، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا سلمة بن كهيل، قال: سمعت محمد بن عبد الرحمن بن عوف، عن عبد الرحمن بن زيد، عن الأشتر، قال: كان بين عمار وخالد بن الوليد كلام، فشكا خالد إلى رسول الله(ص) فقال رسول الله(ص) : إنه من يعادي عمارا يعاديه الله، ومن يبغض عمارا يبغضه الله، ومن سبه سبه الله.
قال سلمة: هذا أو نحوه».
«خلف، قال: حدثنا أبو حاتم، قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن عمر مولى غفرة، قال: حبس عمار في من حبس وعذب، قال: فانفلت فيمن انفلت من الناس، فقدم على رسول الله(ص)، فقال: أفلح أبو اليقظان.
قال: ما أفلح ولا أنجح لنفسه لأنهم لا يزالون يعذبونه حتى ينال منك.
قال: إن سألوا من ذلك فزدهم».
«خلف، قال: حدثنا الفتح بن عمرو الوراق، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا العوام بن حوشب، قال: أخبرني أسود بن مسعدة، عن حنظلة بن خويلد العنزي، قال: إني لجالس عند معاوية إذ أتاه رجلان يختصمان في رأس عمار، يقول كل واحد منهما: أنا قتلته! فقال عبد الله بن عمرو بنالعاص: ليطب به أحدكم نفسا لصاحبه، فإني سمعت رسول الله(ص) يقول: تقتله الفئة الباغية، فقال معاوية: أ لا يغني عنا (مخبرتك) بجنونك يا ابن عمرو فما بالك معنا؟ فما بالك معنا! قال: إني معكم ولست أقاتل، إن أبي شكاني إلى النبي(ص)، فقال لي رسول الله(ص) : أطع أباك ما دام حيا ولا تعصه، فإني معكم ولست أقاتل.
أقول: الروايات في مدح عمار، وجلالة شأنه كادت أن تكون متواترة إجمالا وهي مذكورة في أبواب متفرقة، تطلب من مظانها.
روى عن رسول الله(ص)، وروى عنه أبو مريم الأنصاري الروضة: الحديث ٥١٨.