اخترنا لكم : محمد بن البهلول

قال النجاشي: «محمد بن البهلول: كوفي، له كتاب. أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: حدثنا محمد بن جعفر الرزاز قراءة، قال: حدثنا يحيى بن زكريا اللؤلؤي، قال: حدثنا محمد بن البهلول». و عده ابن داود في القسم الأول (١٣٠٠)، وقال: محمد بن البهلول (لم- جش) كوفي له كتاب»، ولعله مبني على أصالة العدالة.

علي بن أبي المغيرة

معجم رجال الحدیث 12 : 267
T T T
الزبيدي الأزرق: عده الشيخ (تارة) في أصحاب الباقر(عليه السلام) (٦٥)، وعده مرتين في أصحاب الصادق(عليه السلام)، قائلا: (تارة): «علي بن أبي المغيرة حسان الزبيدي: أسند عنه (٢٩٣)»، و(أخرى): «علي بن أبي المغيرة الزبيدي الأزرق: كوفي (٧٤٠)».
ولكن في نسخة السيد التفريشي، والميرزا في رجاليه، والمولى القهبائي في الموضع الثاني: علي بن المغيرة.
وكيف كان فقد تقدم عن النجاشي في ترجمة ابنه الحسن: أنه روى عن الباقر، والصادق(عليه السلام) .
بقي الكلام في وثاقة الرجل، فقد وثقه العلامة (٦٩) من الباب ١، من حرف العين، من القسم الأول، وابن داود (٩٩٦) من القسم الأول، فإن كان منشأ توثيقهما هو فهم التوثيق من عبارة النجاشي في ترجمة ابنه الحسن، فيأتي الكلام عليه، وإن كان المنشأ أمرا آخرا فهو مجهول لنا، ولا يمكننا الاعتماد على توثيقهما المبني على الحدس والاجتهاد، فالعبرة باستفادة التوثيق من كلام النجاشي، قال النجاشي: «الحسن بن علي بن أبي المغيرة الزبيدي الكوفي: ثقة هو وأبوه، روى عن أبي جعفر(عليه السلام)، وأبي عبد الله(عليه السلام)، وهو يروي كتاب أبيه عنه وله كتاب مفرد».
وقد يستفاد من هذا الكلام توثيق الابن والأبكليهما، لكنه يتوقف على أن يكون الواو في جملة وأبوه عاطفة، وأن يرجع الضمير في كلمة روى إلى الحسن، وهذا لا يصح، فإنه مضافا إلى عدم ملائمة ذلك لقوله: وهو يروي كتاب أبيه، أن الحسن لا يمكن أن يروي عن الباقر(عليه السلام)، والوجه فيه: أن راوي كتاب الحسن هو عبيد الله بن نهيك، إما بلا واسطة، كما ذكره الشيخ، أو بواسطة سعيد بن صالح، كما ذكره النجاشي، وعبيد الله بن نهيك من مشايخ حميد بن زياد المتوفى سنة (٣١٠)، ولا يمكن روايته عن أصحاب الباقر(عليه السلام) بلا واسطة ولا بواسطة واحدة، إذن فتعين أن يرجع الضمير إلى الأب، فتكون جملة (و أبوه روى) مستأنفة، فلا دلالة فيها على توثيق علي بن أبي المغيرة.