قال النجاشي: «يعقوب بن إسحاق السكيت أبو يوسف: كان متقدما عند أبي جعفر الثاني(عليه السلام)، وأبي الحسن(عليه السلام)، وكانا يختصان به، وله عن أبي جعفر(عليه السلام) رواية ومسائل، وقتله المتوكل لأجل التشيع، وأمره مشهور، وكان وجيها في علم العربية واللغة، ثقة، مصدقا لا يطعن عليه.
و له كتب، منها: كتاب إصلاح المنطق، كتاب الألفاظ، كتاب ما اتفق لفظه واختلف معناه، كتاب الأضداد، كتاب المذكر والمؤنث، كتاب المقصور والممدود، كتاب الطير، كتاب النبات، كتاب الوحش، كتاب الأرضين والجبال والأودية، كتاب الأصوات، كتاب ما صنعه من شعر الشعراء، شعر إمرئ القيس، شعر زهير، شعر النابغة، شعر الأعشى، شعر أبي داود، شعر بشر ب...
قال النجاشي: «أحمد بن عمر بن أبي شعبة الحلبي، ثقة، روى عن أبي الحسن الرضا(عليه السلام)، وعن أبيه(عليه السلام)، من قبل، وهو ابن عم عبيد الله، وعبد الأعلى، وعمران، ومحمد الحلبيين.
روى أبوهم عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وكانوا ثقات، لأحمد كتاب يرويه عنه جماعة، أخبرنا محمد بن علي، عن أحمد بن محمد بن يحيى، قال: حدثنا سعد، قال: حدثنا محمد بن الحسين، عن الحسن بن علي بن فضال، عن أحمد بن عمر، بكتابه».
و قال الكشي (٤٨٨): «خلف بن حماد، قال: حدثني أبو سعيد الأدمي، قال: حدثني أحمد بن عمر الحلبي، قال: دخلت على الرضا(عليه السلام) بمنى، فقلت له:- جعلت فداك- كنا أهل بيت عطية وسرور ونعمة، وإن الله قد أذهب بذلك كله، حتى احتجنا إلى من كان يحتاج إلينا، فقال لي: يا أحمد، ما أحسن حالك، يا أحمد بن عمر، فقلت له:- جعلت فداك- حالي ما أخبرتك، فقال لي: يا أحمد أ يسرك أنك على بعض ما عليه هؤلاء الجبارون، ولك الدنيا مملوءة ذهبا؟، فقلت له: لا والله يا ابن رسول الله فضحك ثم قال: ترجع من هاهنا إلى خلف، فمن أحسن حالا منك وبيدك صناعة لا تبيعها بملء الدنيا ذهبا، أ لا أبشرك؟ قلت: نعم، فقد سرني الله بك وبآبائك، فقال لي أبو جعفر(عليه السلام) في قول الله عز وجل: (وَ كانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما) لوح من ذهب فيه مكتوب: بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله، محمد رسول الله، عجبت لمن أيقن بالموت كيفيفرح؟ ومن يرى الدنيا وتغيرها بأهلها كيف يركن إليها؟ وينبغي لمن غفل عن الله أن لا يستبطئ الله في رزقه ولا يتهمه في قضائه.
ثم قال: رضيت يا أحمد؟ قال قلت: عن الله وعنكم أهل البيت ع».
روى عن أبيه، وروى أحمد بن الحسن، عن أبيه، عنه.
التهذيب: الجزء ٤، باب زكاة أموال الأطفال والمجانين، الحديث ٦٤.