اخترنا لكم : هاني بن يسار

أبو بردة، من أصحاب رسول الله(ص)، رجال الشيخ (١). وقد عد البرقي أبا بردة الأزدي، من أصحاب علي(عليه السلام) من اليمن.

عبد الله بن محمد

معجم رجال الحدیث 11 : 318
T T T
أبو بكر الحضرمي الكوفي: سمع من أبي الطفيل، تابعي، روى عنهما (الباقر(عليه السلام) والصادق ع)، رجال الشيخ، في أصحاب الصادق(عليه السلام) (٢٥).
وعده ابن شهرآشوب في المناقب: الجزء ٤، باب إمامة أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق(عليه السلام) فصل في تواريخه وأحواله، من خواص أصحاب الصادق(عليه السلام) .
وتقدم له في ترجمة زيد بن علي بن الحسين مناظرة حسنة مع زيد بن علي.
وقال الكشي (٢٨٩): «حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني عبد الله بن محمد بن خالد الطيالسي، قال: حدثني الوشاء، عمن يثق به- يعني أمه-، عن خاله، قال: يقال له عمرو بن إلياس، قال: دخلت أنا وأبي إلياس بن عمرو على أبي بكر الحضرمي، وهو يجود بنفسه، قال: يا عمرو ليست هذه بساعة الكذب أشهد على جعفر بنمحمد(عليه السلام) أني سمعته يقول: لا تمس النار من مات وهو يقول بهذا الأمر».
أقول: عمرو بن إلياس خال الحسن بن علي الوشاء.
«أبو جعفر محمد بن علي بن القاسم بن أبي حمزة القمي، قال: حدثني محمد بن الحسن الصفار المعروف بممولة، قال: حدثني عبد الله بن محمد بن خالد، قال: حدثني الحسن ابن بنت إلياس، قال: حدثني خالي عمرو بن إلياس، قال: دخلت على أبي بكر الحضرمي وهو يجود بنفسه، فقال لي: أشهد على جعفر بن محمد(عليه السلام)، أنه قال: لا يدخل النار منكم أحد».
وروى محمد بن يعقوب بسند صحيح، عن أبي بكر الحضرمي، قال: مرض رجل من أهل بيتي فأتيته عائدا .. فقلت: قل أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، فشهد بذلك .. فقلت: قل أشهد أن محمدا(ص) عبده ورسوله، فشهد بذلك .. فقلت: قل أشهد أن عليا(عليه السلام)، وصيه وهو الخليفة من بعده والإمام المفترض الطاعة من بعده، فشهد بذلك .. ثم سميت الأئمة(عليهم السلام) رجلا رجلا فأقر بذلك .. فلم يلبث الرجل أن توفي فجزع أهله عليه جزعا شديدا .. قالت: رأيت فلانا- تعني الميت- حيا سليما، فقلت: فلان؟ قال: نعم، فقلت له: أما كنت مت؟ فقال: بلى ولكن نجوت بكلمات لقنيها أبو بكر، ولو لا ذلك لكدت أهلك.
الكافي: الجزء ٣، كتاب الجنائز ٣، باب تلقين الميت ٩، الحديث ٤.
ورواه الشيخ عن محمد بن يعقوب.
التهذيب: الجزء ١، باب تلقين المحتضرين، الحديث ٨٣٧.
أقول: هذه الصحيحة المؤيدة بالروايات المتقدمة تدل على تشيعه وكمال إيمانه.
وتقدم عن الكشي في ترجمة البراء بن عازب عده من أصحابنا، في عداد أبان بن تغلب، والحسين بن أبي العلاء، وصباح المزني.
وتقدم في ترجمة سلمان روايته عن أبي جعفر(عليه السلام) ارتداد الناس إلا ثلاثة أنفار! منهم أبو بكر الحضرمي.
روى (أبو بكر الحضرمي) عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وروى عنه سيف بن عميرة.
كامل الزيارات: الباب ٢، في ثواب زيارة رسول الله(ص)، الحديث ٥.
روى عن سيف بن عميرة.
تفسير القمي: سورة المائدة، في تفسير قوله تعالى: (.. وَ ما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ ..).
و طريق الصدوق إليه: أبوه- رضي الله عنه-، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم، عن أبي بكر عبد الله بن محمد الحضرمي.
والطريق ضعيف بعبد الله بن عبد الرحمن.
بقي هنا شيء وهو أن ابن داود ذكر أبا بكر الحضرمي مرتين.
(فتارة) ذكره باسمه في القسم الأول (٨٨١)، فقال: «عبد الله بن محمد أبو بكر الحضرمي (ق) (م) (جخ) سمع من أبي الطفيل تابعي (كش) جرت له مناظرة جيدة مع زيد مدحها أبو عبد الله ع».
و(أخرى) ذكره في الكنى من القسم الأول (١٢)، قائلا: «أبو بكر الحضرمي (ق) (كش) ثقة، جرت له مناظرة حسنة مع زيد».
أقول: في كلامه نظر من وجهين: الأول: أن الكشي، وإن روى مناظرته مع زيد كما تقدم، إلا أنه لم يذكر مدحها عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وإنما روى الكشي مناظرة زرارة ومؤمن الطاق مع زيد، ومدح الصادق(عليه السلام) لهما في المناظرة.
وتقدم جميع ذلك في ترجمة زيد بن علي بن الحسين.
الثاني: أن الكشي لم يذكر في أبي بكر الحضرمي توثيقا، وهذا سهو من ابن داود جزما.
وأما احتمال كون (كش) محرف (جش) وأن النجاشي ربما وثقه في موضع فهو من الغرائب! فإن نسخ النجاشي متفقة في خلوها عن توثيقه.
وأما احتمال كون التوثيق من ابن داود نفسه فهو أيضا غريب ينافيه سوق الكلام.
وملخص الكلام أن أبا بكر الحضرمي، وإن كان جليلا ثقة، على ما عرفت، إلا أنه لم يرد فيه توثيق لا من الكشي ولا من النجاشي.