اخترنا لكم : عبد السلام بن الحسين

الأديب: ثقة، لأنه من مشايخ النجاشي، كما تقدم.

ثابت بن دينار

معجم رجال الحدیث 4 : 293
T T T
ثابت بن أبي صفية.
قال الشيخ (١٣٨): «ثابت بن دينار يكنى أبا حمزة الثمالي، وكنية دينار أبوصفية.
ثقة، له كتاب، أخبرنا به عدة من أصحابنا، عن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، ومحمد بن الحسن وموسى بن المتوكل، عن سعد بن عبد الله، والحميري، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة.
وأخبرنا أحمد بن عبدون، عن أبي طالب الأنباري، عن حميد بن زياد، عن يونس بن علي العطار، عن أبي حمزة، وله كتاب النوادر، وكتاب الزهد، رواهما حميد بن زياد، عن محمد بن عياش بن عيسى أبي جعفر، عن أبي حمزة».
وقال النجاشي: «ثابت بن أبي صفية أبو حمزة الثمالي، واسم أبي صفية دينار، مولى، كوفي، ثقة.
وكان آل المهلب يدعون ولاءه وليس من قبيلهم، لأنهم من القنيك [العتيك، قال محمد بن عمر الجعابي: ثابت بن أبي صفية مولى المهلب بن أبي صفرة.
وأولاده نوح، ومنصور، وحمزة، قتلوا مع زيد، لقي علي بن الحسين(عليه السلام)، وأبا جعفر(عليه السلام)، وأبا عبد الله(عليه السلام)، وأبا الحسن(عليه السلام)، وروى عنهم، وكان من خيار أصحابنا وثقاتهم ومعتمديهم، في الرواية والحديث، وروى عن أبي عبد الله(عليه السلام) أنه قال: أبو حمزة في زمانه، مثل سلمان في زمانه، وروى عنه العامة ومات في سنة خمسين ومائة، له كتاب تفسير القرآن، أخبرنا عدة من أصحابنا قالوا: أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر بن سلم [سالم بن البراء بن سبرة بن اليسار التميمي المعروف بالجعابي، قال: حدثنا أبو سهل عمرو بن حمدان في المحرم سنة سبع وثلاثمائة، قال: حدثنا سليمان بن إسحاق بن داود المهلبي، قدم علينا البصرة، سنة سبع وستين ومائتين قال: حدثنا عمي عبد ربه، قال: حدثني أبو حمزة بالتفسير.
وله كتاب النوادر رواية الحسن بن محبوب، أخبرنا الحسين بن عبيد الله، قال: حدثنا جعفر بن محمد، قال: حدثنا أبي، عن سعد، عن أحمد وعبد الله ابني محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة به.
وله رسالة الحقوق عن علي بن الحسين(عليه السلام)، أخبرنا أحمد بن علي، قال: حدثنا الحسن بن حمزة، قال: حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه، عن محمد بن الفضيل،عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين ع».
وقال الصدوق في المشيخة، عند ذكر طريقه إليه: «أبو حمزة ثابت بن دينار الثمالي، ودينار يكنى أبا صفية، وهو من حي [طي (من) بني ثعل، ونسب إلى ثمالة، لأن داره كانت فيهم، وتوفي سنة (١٥٠)، وهو ثقة، عدل، قد لقي أربعة من الأئمة علي بن الحسين(عليه السلام)، ومحمد بن علي(عليه السلام)، وجعفر بن محمد(عليه السلام) وموسى بن جعفر ع».
وقال الكشي (٨١): «حدثنا حمدويه بن نصير، قال: حدثنا أيوب بن نوح، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي حمزة، قال: كانت صبية لي سقطت، فانكسرت يدها، فأتيت بها التيمي، فأخذها فنظر إلى يدها فقال: منكسرة، فدخل يخرج الجبائر وأنا على الباب، فدخلتني رقة على الصبية، فبكيت ودعوت، فخرج بالجبائر فتناول بيد الصبية، فلم ير بها شيئا، ثم نظر إلى الأخرى، فقال: ما بها شيء قال: فذكرت ذلك لأبي عبد الله(عليه السلام)، فقال يا أبا حمزة، وافق الدعاء الرضا فاستجيب لك، في أسرع من طرفة عين.
حدثني محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا الفضل، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، قال: دخلت على أبي عبد الله(عليه السلام) فقال: ما فعل أبو حمزة الثمالي؟ قلت: خلفته عليلا، قال: إذا رجعت إليه فأقرئه مني السلام، وأعلمه أنه يموت في شهر كذا في يوم كذا، قال أبو بصير فقلت: جعلت فداك والله لقد كان لكم فيه أنس، وكان لكم شيعة.
قال: صدقت، ما عندنا خير له.
قلت: شيعتكم معكم؟ قال نعم إن هو خاف الله وراقب نبيه وتوقى الذنوب، فإذا هو فعل كان معنا في درجاتنا، قال علي: فرجعنا تلك السنة فما لبث أبو حمزة إلا يسيرا حتى توفي.
وجدت بخط أبي عبد الله محمد بن أحمد بن نعيم الشاذاني، قال: سمعت الفضل بن شاذان، قال: سمعت الثقة يقول: سمعت الرضا(عليه السلام) يقول:أبو حمزة الثمالي، في زمانه كلقمان [كسلمان في زمانه، وذلك أنه خدم أربعة منا: علي بن الحسين(عليه السلام)، ومحمد بن علي(عليه السلام)، وجعفر بن محمد(عليه السلام)،و برهة من عصر موسى بن جعفر(عليه السلام) .
ويونس بن عبد الرحمن كذلك، هو سلمان في زمانه.
قال أبو عمرو: سألت أبا الحسن حمدويه بن نصير، عن علي بن أبي حمزة الثمالي، والحسين بن أبي حمزة ومحمد أخويه وأبيه، فقال: كلهم ثقات فاضلون».
روى أبو حمزة، عن علي بن الحسين(عليه السلام)، وروى عنه عمرو بن خالد.
كامل الزيارات: باب في فضل الصلاة في مسجد الكوفة ومسجد السهلة وثواب ذلك ٨، الحديث ١.
وروى عن أبي جعفر(عليه السلام)، وروى عنه أبان بن عثمان، تفسير القمي: سورة المائدة، في تفسير قوله تعالى (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ ..).
وعده الشيخ في رجاله، مع توصيفه بالأزدي الكوفي، في أصحاب السجاد(عليه السلام) (٣) وقال فيه مات سنة ١٥٠، وفي أصحاب الباقر(عليه السلام) (٢) وفي أصحاب الصادق(عليه السلام) (٢) قائلا: «ثابت بن أبي صفية دينار الأزدي الثمالي الكوفي، يكنى أبا حمزة، مات سنة ١٥٠».
وفي أصحاب الكاظم(عليه السلام) (١) قائلا: «اختلف في بقائه إلى وقت أبي الحسن موسى(عليه السلام)، روى عن علي بن الحسين(عليه السلام)، ومن بعده، له كتاب».
وعده البرقي في أصحاب الحسن(عليه السلام) والحسين(عليه السلام) والسجاد(عليه السلام) والباقر(عليه السلام) .
وعده ابن شهرآشوب من خواص أصحاب الصادق(عليه السلام) في المناقب: الجزء ٤، في فصل تواريخه وأحواله(عليه السلام) .
ويقع الكلام فيه من جهات:الأولى:- أنه وردت في أبي حمزة روايتان، رواهما الكشي (٨١).
إحداهما:قال: «حدثني محمد بن مسعود، قال: سألت علي بن الحسن بن فضال، عن الحديث الذي روي عن عبد الملك بن أعين وتسمية ابنه الضريس، قال فقال: إنما رواه أبو حمزة، وأصبغ بن عبد الملك، خير من أبي حمزة، وكان أبو حمزة يشرب النبيذ، ومتهم به إلا أنه قال: ترك قبل موته، وزعم أن أبا حمزة وزرارة ومحمد بن مسلم ماتوا في سنة واحدة، بعد أبي عبد الله(عليه السلام) بسنة أو بنحو منه، وكان أبو حمزة كوفيا».
أقول: ظاهر كلام علي بن الحسن تكذيب الحديث الذي روي عن عبد الملك في تسمية ابنه ضريسا.
بأن راويه أبو حمزة وهو كان يشرب النبيذ ومتهم به،مع أن الحديث رواه علي بن عطية، قال: قال أبو عبد الله(عليه السلام) لعبد الملك بن أعين: كيف سميت ابنك ضريسا فقال: كيف سماك أبوك جعفرا؟ قال(عليه السلام) : إن جعفرا نهر في الجنة، وضريس اسم شيطان، ذكره الكشي في ترجمة عبد الملك بن أعين أبي الضريس (٧٠).
و كيف كان فعلي بن الحسن لم يدرك أبا حمزة، ليكون إخباره عن شربه النبيذ إخبارا عن حس، بل إنما هو شيء سمعه ولعله اعتمد في ذلك على إخبار من لا يوثق بخبره، أو أن أبا حمزة كان يشرب النبيذ الحلال، فتخيل علي بن الحسن أنه النبيذ الحرام.
وعلى كل حال لا يسعنا تصديق علي بن الحسن بعد شهادة الصدوق بعدالته، وشهادة النجاشي بأنه كان من خيار أصحابنا المؤيدتين بما روي من أنه كسلمان أو كلقمان، في زمانه.
ثانيتهما:قال: «حدثني علي بن محمد بن قتيبة أبو محمد، ومحمد بن موسى الهمداني، قالا: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، قال: كنت أنا وعامر بن عبد الله بن جذاعة الأزدي، وحجر بن زائدة، جلوسا على باب الفيل، إذ دخلعلينا أبو حمزة الثمالي ثابت بن دينار، فقال لعامر بن عبد الله: يا عامر، أنت حرشت علي أبا عبد الله(عليه السلام)، فقلت: أبو حمزة يشرب النبيذة.
فقال له عامر: ما حرشت عليك أبا عبد الله(عليه السلام)، ولكن سألت أبا عبد الله(عليه السلام) عن المسكر، فقال لي كل مسكر حرام.
فقال: لكن أبا حمزة يشرب.
قال فقال أبو حمزة: أستغفر الله منه الآن وأتوب إليه».
أقول: هذه الرواية مرسلة، أو موضوعة، فإن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، مات سنة ٢٦٢، ذكره النجاشي، وهو من أصحاب الجواد(عليه السلام)، والهادي(عليه السلام)، والعسكري(عليه السلام)، ذكره الشيخ في رجاله، يروي عنه محمد بن علي بن محبوب كثيرا، فكيف يمكن إدراكه زمان الصادق(عليه السلام)، وروايته قصة أبي حمزة.
الثانية:- في إدراك أبي حمزة زمان موسى بن جعفر(عليه السلام)، فإنه ذكر الشيخ، وقوع الخلاف فيه، والصحيح هو ذلك: فلا يعتد بخلاف المخالف غير المعروف، بعد شهادة الصدوق والنجاشي والشيخ نفسه بأن وفاته كانت سنة ١٥٠، وأما ما عن بعض نسخ الرجال، عند ذكره في أصحاب السجاد(عليه السلام)، من أن موته كان في سنة ١٠٥، فهو غلط جزما، ويؤيد ذلك بما ذكره الكشي: من قول الرضا(عليه السلام) : إنه خدم موسى بن جعفر(عليه السلام) أيضا، وبما تقدم من علي بن الحسن بن فضال.
الثالثة:- أن الحسن بن محبوب روى عن أبي حمزة الثمالي كتابه كما ذكره النجاشي والشيخ.
فقد روى الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة في عدة موارد، ومع تقييده بالثمالي، في عدة موارد كما يأتي في الطبقات.
وقد استشكل في ذلك: بأن الحسن بن محبوب، مات سنة ٢٢٤ وكان عمره خمسا وسبعين سنة، إذن كيف يمكن روايته عن أبي حمزة المتوفى سنة ١٥٠.
والجواب عن ذلك: أنه لا سند لما ذكره: من أن الحسن بن محبوب مات سنة ٢٢٤، وأن عمره كان ٧٥ سنة، إلا ما ذكره الكشي في ترجمة الحسن بن محبوب(٤٧٩) عن علي بن محمد القتيبي، حدثني جعفر بن محمد بن الحسن بن محبوب .. ومات الحسن بن محبوب، في آخر سنة ٢٢٤، وكان من أبناء خمس وسبعين سنة.
وبما أن علي بن محمد لم يوثق، وجعفر بن محمد، مجهول، فلا يمكن أن يعارض به خبر النجاشي والشيخ، وما تقدم من الروايات.
وأما ما رواه الكشي، عن نصر بن الصباح، في ترجمة أحمد بن محمد بن عيسى (٣٧٣- و- ٣٧٤) من أن أحمد بن محمد بن عيسى لا يروي عن ابن محبوب، من أجل أن أصحابنا يتهمون ابن محبوب في روايته عن أبي حمزة، ثم تاب أحمد بن محمد، فرجع قبل ما مات، وكان يروي عمن كان أصغر سنا منه، فإن لم يناقش فيه من جهة نصر بن الصباح فهو شاهد على جواز رواية الحسن عن أبي حمزة لا على عدمه.
ثم لو أغمضنا عن ذلك، وفرضنا أنه لم يثبت أن الحسن بن محبوب أدرك أبا حمزة وروى عنه، فلم يثبت خلافه أيضا، وعليه فبما أنه يحتمل روايته عنه بلا واسطة، وعن حس، والحسن ثقة، فلا بد من الأخذ بروايته وذلك لبناء العقلاء على الأخذ بكل خبر ثقة يحتمل أن يكون عن حس.
بقي هنا شيء، وهو أن اتهام ابن محبوب إنما كان في روايته عن أبي حمزة نفسه كما ذكرناه عن الكشي، على ما في النسخ المصححة وبعض النسخ المطبوعة، ولكن في بعض النسخ أن اتهامه كان في روايته عن ابن أبي حمزة، وهو الموافق لما ذكره في ترجمة الحسن بن محبوب (٤٧٩) على جميع النسخ، ووجه الاتهام على هذا التقدير أن ابن أبي حمزة كان منحرفا في عقيدته وضعيفا في الحديث، فتكون رواية ابن محبوب عنه قدحا له وموجبا لاتهامه.
ولكن الصحيح ما أثبتناه، وذلك فإن وجه الاتهام ليس هو ضعف المروي عنه، بل لأجل كون ابن محبوب من جهة صغر سنه يتهم في روايته عن أبي حمزةالمتوفى سنة (١٥٠)، وذلك لما في الكشي من أن أحمد بن محمد تاب عن اتهامه فرجع قبل ما مات، وكان يروي عمن كان أصغر سنا من ابن محبوب، ويؤكد ذلك أن النجاشي صرح بذلك حيث قال في ترجمة أحمد بن محمد بن عيسى، قال الكشي: عن نصر بن الصباح: ما كان أحمد بن محمد بن عيسى يروي عن ابن محبوب من أجل أن أصحابنا يتهمون ابن محبوب في روايته عن أبي حمزة الثمالي (إلخ).
وطريق الصدوق إليه: أبوه- رضي الله عنه-، عن سعد بن عبد الله، عن إبراهيم بن هاشم، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة ثابت بن دينار الثمالي.
والطريق صحيح، من غير جهة محمد بن الفضيل، وأما هو فإن كان المراد به الصيرفي الأزدي، فالطريق ضعيف، وإن كان المراد به محمد بن القاسم بن فضيل، فالطريق صحيح، وبما أنهما في طبقة واحدة، فالطريق مردد بين الضعيف والصحيح.
وللشيخ إليه طرق وطريقه إلى كتابه صحيح، وإلى كتاب النوادر وكتاب الزهد ضعيف، بجهالة محمد بن عياش بن عيسى أبي جعفر، ولأن طرق الشيخ إلى حميد كلها ضعيفة، نعم إن طريقه إلى كتاب حميد نفسه صحيح في المشيخة.
روى بعنوان ثابت بن دينار، عن سيد العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(عليه السلام)، وروى عنه إسماعيل بن الفضل.
الفقيه: الجزء ٢، باب الحقوق، الحديث ١٦٢٦.
وروى بعنوان ثابت بن دينار أبي حمزة الثمالي، عن أبي الربيع، وروى عنه الحسن بن محبوب.
الروضة: الحديث ٩٣.
وروى بعنوان ثابت بن دينار الثمالي، عن سيد العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(عليه السلام) .
وروى عنه، إسماعيل بن الفضل، مشيخة الفقيه، في طريقه إلى إسماعيلبن الفضل من ذكر الحقوق عن علي بن الحسين سيد العابدين(عليه السلام) .
وروى بعنوان ثابت الثمالي عن حبابة الوالبية- رضي الله عنها-، وروى عنه المفضل بن عمر.
الفقيه: الجزء ٤، باب النوادر وهو آخر أبواب الكتاب، الحديث ٨٩٨.
وتأتي رواياته بعنوان أبي حمزة الثمالي في الكنى إن شاء الله تعالى.