من أصحاب الكاظم(عليه السلام)، رجال الشيخ (٤).
وقال الكشي ٣٠٦: «أبو الحسن محمد بن الحسين بن أحمد الفارسي، قال: حدثني أبو القاسم الحليسي، قال: حدثنا عيسى بن هوذا، عن الحسن بن ظريف بن ناصح، فقال: قد جئتك بحديث من يأتيك، حدثني فلان ونسي الحليسي اسمه، عن بشار مولى السندي بن شاهك، قال: كنت من أشد الناس بغضا لآل أبي طالب(عليه السلام)، فدعاني السندي بن شاهك يوما، فقال لي: يا بشار إني أريد أن آتمنك على ما ائتمنني عليه هارون، قلت: إذن لا أبقي فيه غاية؟ فقال: هذا موسى بن جعفر(عليه السلام) قد دفعه إلي وقد وكلتك بحفظه، فجعله في دار دون حرمه، ووكلني عليه، وكنت أقفل عليه عدة أقفال، فإذا مضيت في حاجة وكلت ا...
إبراهيم بن صالح.
قال النجاشي: «إبراهيم بن صالح الأنماطي الأسدي ثقة، روى عن أبي الحسن(عليه السلام) ووقف، له كتاب يرويه عدة، أخبرنا محمد قال: حدثنا جعفر بن محمد، قال: حدثنا عبيد الله بن أحمد، قال: حدثني إبراهيم بن صالح وذكره».
أقول: هذا هو إبراهيم بن صالح المتقدم، الذي ذكره الشيخ في الفهرست، وعده في رجاله من أصحاب الرضا(عليه السلام)، وهو غير الأنماطي الأول.
والذي يدل على التعدد: أن المستفاد من كلام الشيخ هو أن إبراهيم بن صالح الأنماطي كان له كتب قد انقرضت، ولم يبق منها إلا كتاب واحد، وهو كتاب الغيبة، وأما إبراهيم بن صالح فقد كان له كتاب، وكذلك يستفاده من كلام النجاشي، غير أن النجاشي زاد: أن الثاني أنماطي أسدي، ومجرد أن الراوي عنهما هو ابن نهيك لا يدل على الاتحاد كما هو ظاهر.
ومما يؤكد التعدد أن النجاشي- حين ذكر الأول- لم يتعرض لمذهبه، وظاهره أنه كان صحيح المذهب، وذكر في الثاني: أنه واقفي، وأن الشيخ ذكر إبراهيم بن صالح، ولم يوثقه، وذكر الأنماطي ووثقه.
فالمتحصل: أن المسمى بإبراهيم بن صالح الأنماطي ثلاثة أشخاص، أحدهم من أصحاب الباقر(عليه السلام)، والاثنان يروي عنهما عبيد الله بن نهيك.
ثم إن صريح النجاشي أن الأسدي كان من أصحاب أبي الحسن موسى(عليه السلام)، روى عنه ووقف، وهو ينافي ما ذكره الشيخ في رجاله أنه من أصحاب الرضا(عليه السلام)، ويؤيد كلام النجاشي عد البرقي إياه من أصحابأبي الحسن موسى(عليه السلام)، والله العالم بواقع الأمر.
وكيف كان، فلم نقف على رواية إبراهيم بن صالح، لا عن أبي الحسن موسى(عليه السلام)، ولا عن الرضا(عليه السلام) .