الحسين بن هاشم.
قال النجاشي: «الحسين بن أبي سعيد، هاشم بن حيان [حنان المكاري أبو عبد الله، كان هو وأبوه وجهين في الواقفة، وكان الحسن ثقة في حديثه.
ذكره أبو عمرو الكشي في جملة الواقفة وذكر فيه ذموما وليس هذا موضع ذكر ذلك.
له كتاب نوادر كبير، أخبرنا أحمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا علي بن حبشي، عن حميد، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن سماعة به».
وقال الكشي في ترجمته وترجمة ابن السراج وابن أبي حمزة (٣٣٠- ٣٣٢): «حدثني حمدويه، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: كان ابن أبي سعيد المكاري واقفيا.
حدثني حمدويه، قال: حدثني الحسن بن موسى، قال: رواه علي بن عمر الزيات، عن ابن أبي سعيد المكاري، قال: دخل على...
ابن سعد [سعيد بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وأبي الحسن(عليه السلام)، ذكره النجاشي، في ترجمة الحسين بن محمد بن الفضل.
وعده الشيخ في رجاله، في أصحاب الباقر(عليه السلام) (٢٨) وقال: «إسحاق بن الفضل بن يعقوب بن الفضل بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، روى عن أبي جعفر(عليه السلام) وأبي عبد الله ع».
أقول: الاختلاف بين كلام النجاشي والشيخ، في نسب إسحاق بن الفضل بن يعقوب ظاهر، والله العالم بالصواب.
ثم إن الشهيد الثاني، قال في أواخر الفصل الرابع من الدراية: «و محمد، وإسماعيل، وإسحاق، ويعقوب، بنو الفضل بن يعقوب بن سعد بن نوفل بن حارث بن عبد المطلب، وكل هؤلاء ثقات من أصحاب الصادق ع».
أقول: إن كان منشأ توثيق الشهيد(قدس سره) اجتهاده ورأيه فهو ليس بحجة لغيره، وإن كان منشؤه أنه فهم واستفاد ذلك من عبارة النجاشي، فهو سهو جزما، إذ لا يستفاد منها التوثيق، بوجه، فإنه قال في ترجمة الحسين بن محمد: «الحسين بن محمد بن الفضل: ثقة روى أبوه عن أبي عبد الله(عليه السلام) وأبي الحسن(عليه السلام)، ذكره أبو العباس وعمومته كذلك: إسحاق، ويعقوب، وإسماعيل وكان ثقة، صنف مجالس الرضا(عليه السلام) مع أهل الأديان».
ومن الظاهر: أن قوله كذلك: معناه أن عمومته أيضا كأبيه، رووا عن أبي عبد الله(عليه السلام) وأبي الحسن(عليه السلام)، والضمير في قوله: وكان ثقة، إما يرجع إلى أبيه (محمد)- ولعل في تأخير هذه الجملة حينئذ، دلالة على عدم توثيقه لعمومته، واختصاص التوثيق بأبيه-و إما إنه يرجع إلى الحسين نفسه، فيكون تكرارا لا محالة.
واحتمل بعض رجوعه إلى إسماعيل فيكون توثيقا له خاصة.