اخترنا لكم : عيسى بن أعين الشيباني

أخو زرارة، وحمران، من أصحاب الباقر(عليه السلام)، رجال الشيخ (١). وعده البرقي أيضا في أصحاب الباقر(عليه السلام) قائلا،: «عيسى بن أعين مولى بني شيبان».

محمد بن علي الشلمغاني

معجم رجال الحدیث 18 : 51
T T T
قال الشيخ (٦٢٧): «محمد بن علي الشلمغاني، يكنى أبا جعفر، ويعرف بابن أبي العزاقر: له كتب، وروايات، وكان مستقيم الطريقة، ثم تغير وظهرت منه مقالات منكرة، إلى أن أخذه السلطان فقتله وصلبه ببغداد، وله من الكتب التي عملها في حال الاستقامة، كتاب التكليف.
أخبرنا به جماعة، عن أبي جعفر بن بابويه، عن أبيه، عنه، إلا حديثا (واحدا) منه في باب الشهادات: أنه يجوز للرجل أن يشهد لأخيه إذا كان له شاهد واحد، من غيره».
وعده في رجاله فيمن لم يرو عنهم(عليهم السلام) (١١٤)، قائلا: «محمد بن علي الشلمغاني، يعرف بابن أبي العزاقر، غال».
وقال النجاشي: «محمد بن علي [بن الشلمغاني، أبو جعفر المعروف بابن العزاقر، كان متقدما في أصحابنا، فحمله الحسد لأبي القاسم الحسين بن روح على ترك المذهب، والدخول في المذاهب الردية حتى خرجت فيه توقيعات، فأخذه السلطان، وقتله وصلبه، وله كتب، منها: كتاب التكليف، ورسالة إلى ابنهمام، وكتاب ماهية العصمة، كتاب الزاهر بالحجج العقلية، كتاب المباهلة، كتاب الأوصياء، كتاب المعارف، كتاب الإيضاح، كتاب فضل النطق على الصمت، كتاب فضل العمرتين، كتاب الأنوار، كتاب التسليم، كتاب [البرهان الزهاد والتوحيد، كتاب البداء والمشية، كتاب نظم القرآن، كتاب الإمامة الكبير، كتاب الإمامة الصغير.
قال أبو الفرج: محمد بن علي الكاتب القناني، قال لنا أبو المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب: حدثنا أبو جعفر محمد [بن علي [بن الشلمغاني في استناده بمعلثايا بكتبه».
أقول: روى الشيخ، عن جماعة، عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن داود القمي، قال: وجدت بخط أحمد بن إبراهيم النوبختي، وإملاء أبي القاسم الحسين بن روح (رضي الله عنه) .. بسم الله الرحمن الرحيم.
قد وقفنا على هذه الرقعة وما تضمنته فجميعه جوابنا، ولا مدخل للمخذول والضال والمضل، المعروف بالعزاقري، لعنه الله في حرف منه.
(الحديث).
الغيبة: ذكر السفراء الممدوحين، الحديث ٣١.
وروى أيضا، عن أبي الحسين بن تمام، قال: حدثني عبد الله الكوفي خادم الشيخ الحسين بن روح (رضي الله عنه)، قال: سأل الشيخ يعني أبا القاسم (رضي الله عنه) عن كتب ابن أبي العزاقر، بعد ما ذم وخرجت فيه اللعنة، فقيل له: فكيف نعمل بكتبه وبيوتنا منه ملاء؟ فقال: أقول فيها: ما قاله أبو محمد الحسن بن علي(عليه السلام)، وقد سئل عن كتب بني فضال، فقالوا: كيف نعمل بكتبهم وبيوتنا منها ملاء؟ فقال(عليه السلام) : خذوا بما رووا وذروا ما رأوا، الموضع الأول، الحديث ٤١.
وروى أيضا، عن أبي محمد هارون بن موسى، قال: قال لي أبو علي بن الجنيد، قال لي أبو جعفر محمد بن علي الشلمغاني: ما دخلنا مع أبي القاسم الحسين بن روح (رضي الله عنه) في هذا الأمر إلا ونحن نعلم فيما دخلنا فيه، لقد كنا نتهارش على هذا الأمر كما تتهارش الكلاب على الجيف، قال أبو محمد: فلم تلتفت الشيعة إلى هذا القول وأقامت على لعنه والبراءة منه، الموضع الأول، الحديث ٤٣.
وروى أيضا، عن جماعة، عن أبي محمد التلعكبري، عن أبي علي محمد بن همام، قال: كان الشريعي (إلى أن قال): وكل هؤلاء المدعين إنما يكون كذبهم أولا على الإمام، وإنهم وكلاء فيدعون الضعفة بهذا القول إلى موالاتهم، ثم يترقى الأمر بهم إلى قول الحلاجية، كما اشتهر من أبي جعفر الشلمغاني ونظرائه عليهم جميعا لعائن الله تترى، الموضع الأول، الحديث ٥٠.
وروى أيضا، عن الحسين بن إبراهيم، عن أحمد بن نوح، عن أبي نصر هبة الله بن محمد بن أحمد الكاتب ابن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر العمري (رضي الله عنه)، قال: كان أبو جعفر بن أبي العزاقر وجيها عند بني بسطام، وذاك أن الشيخ أبا القاسم (رضي الله عنه وأرضاه)، كان قد جعل له عند الناس منزلة وجاها، فكان عند ارتداده يحكي كل كذب وبلاء وكفر لبني بسطام، ويسنده عن الشيخ أبي القاسم فيقبلونه منه، ويأخذونه عنه، حتى انكشف ذلك لأبي القاسم (رضي الله عنه) فأنكره، وأعظمه، ونهى بني بسطام عن كلامه، وأمرهم بلعنه والبراءة منه.
ثم ذكر الشيخ جملة من حيله وآرائه الفاسدة، وخروج التوقيع في لعنه، وذكر في ضمن ذلك عن جماعة، عن أبي محمد هارون بن موسى، عن أبي علي محمد بن همام: أن محمد بن علي الشلمغاني لم يكن قط بابا إلى أبي القاسم، ولا طريقا له، ولا نصبه أبو القاسم لشيء من ذلك على وجه ولا سبب، ومن قال بذلك فقد أبطل، وإنما كان فقيها من فقهائنا، وخلط وظهر عنه ما ظهر، وانتشر الكفر والإلحاد عنه، فخرج فيه التوقيع على يد أبي القاسم بلعنه والبراءة ممن تابعه وشايعه، وقال بقوله.
وقال الشيخ(قدس سره) في آخر ما ذكره: وأخذ أبو علي هذا التوقيع ولم يدع أحدا من الشيوخ إلا وأقرأه إياه، وكوتب من بعد منهم بنسخة في سائر الأمصار، فاشتهر ذلك في الطائفة، فاجتمعت على لعنه والبراءة منه، وقتل محمد بن علي الشلمغاني في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، الموضع الأول، الحديث ٥٣.
والتوقيع الذي ذكره الشيخ، ذكره الطبرسي في الجزء الثاني من الإحتجاج مبسوطا، وفيه: «أن محمد بن علي المعروف بالشلمغاني عجل الله له النقمة ولا أمهله، وقد ارتد عن الإسلام وفارقه، وألحد في دين الله، وادعى ما كفر معه بالخالق جل وتعالى، وافترى كذبا وزورا، وقال بهتانا وإثما عظيما، كذب العادلون بالله و ضَلُّوا ضَلالًا بَعِيداً ، وخسروا خُسْراناً مُبِيناً ، وإنا برئنا إلى الله تعالى وإلى رسوله صلوات الله عليه وسلامه ورحمته وبركاته منه، ولعناه عليه لعائن الله تترى، في الظاهر منا والباطن، في السر والجهر، وفي كل وقت وعلى كل حال، وعلى كل من شايعه وبلغه هذا القول منا، فأقام على توليه بعده».
و قد تقدم ما بعد ذلك من التوقيع في ترجمة محمد بن علي بن بلال.
الإحتجاج: الجزء ٢، في توقيعات الناحية المقدسة.
بقي هنا شيء، وهو أن ظاهر ما رواه الشيخ، عن أبي الحسين بن تمام، عن عبد الله الكوفي، أن محمد بن علي الشلمغاني كان ثقة حال استقامته، فلذا رخص الشيخ أبو القاسم في العمل بكتبه، ولكن هذه الرواية لم تصح، فإن عبد الله الكوفي خادم الشيخ الحسين بن روح مجهول، وكيف كان، فطريق الشيخ إليه صحيح.