قال النجاشي: «محمد بن عبد الحميد بن سالم العطار أبو جعفر: روى عبد الحميد، عن أبي الحسن موسى(عليه السلام)، وكان ثقة، من أصحابنا الكوفيين، له كتاب النوادر.
أخبرنا أبو عبد الله بن شاذان، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى، عن عبد الله بن جعفر، عنه، بالكتاب».
و قال الشيخ (٦٨٩): «محمد بن عبد الحميد: له كتاب، أخبرنا به جماعة، عن أبي المفضل، عن ابن بطة، عن أحمد بن أبي عبد الله، عنه».
وعده في رجاله (تارة) من أصحاب الرضا(عليه السلام) (١٠)، قائلا: «محمد بن عبد الحميد العطار، أبوه عبد الحميد بن سالم العطار مولى بجيلة».
و(أخرى) من أصحاب العسكري(عليه السلام) (١٠)، قائلا: «محمد بن عبد الحميد العطار، كوف...
إدريس بن عبد الله.
إدريس القمي.
قال النجاشي: «إدريس بن عبد الله بن سعد الأشعري، ثقة، له كتاب، وأبو جرير القمي، هو زكريا بن إدريس هذا، وكان وجها، يروي عن الرضا(عليه السلام)، له كتاب، أخبرناه أبو الحسن [أبو الحسين علي بن أحمد بن محمد بن طاهر الأشعري، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، قال: حدثنا العباس بن معروف، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أبي خالد، المعروف بشنبولة، قال: حدثنا إدريس بكتابه».
وقال الشيخ (١٢٠): «إدريس بن عبد الله بن سعد الأشعري، له مسائل، أخبرنا بها ابن أبي جيد، عن محمد بن الحسن، عن سعد والحميري، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن الحسن شنبولة، عن إدريس».
و ذكره البرقي في أصحاب الكاظم(عليه السلام)، قائلا: «أبو زكريا إدريس بن عبد الله الأشعري، قمي».
ثم إنه توهم بعضهم أن الضمير في عبارة النجاشي في جملة (يروي عن الرضا) يرجع إلى زكريا، لا إلى إدريس، وإلا كان تكرار جملة: (له كتاب) لغوا مستدركا، وربما يؤيد ذلك بأن إدريس، من أصحاب الصادق(عليه السلام)، وروى عنه، ذكره الصدوق ((قدس سره) ) في الفقيه: الجزء ٣، باب العقيقة، الحديث ١٥٢٥.
ولكن هذا التوهم فاسد، فإن النجاشي، ذكر بعد قوله ثانيا (له كتاب): أخبرناه أبو الحسن- إلى أن قال- قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أبي خالد، المعروف بشنبولة، قال: حدثنا إدريس، بكتابه فيعلم بذلك: أن الكتاب لإدريس لا لزكريا، ويؤيد إدراك إدريس الرضا(عليه السلام)، أن شنبولة الذي يروي عن إدريس كتابه، من أصحاب الجواد(عليه السلام)، وروى عنه الكافي: الجزء ١، كتاب فضل العلم ٢، باب رواية الكتب والحديث، وفضل الكتابة والتمسك بالكتب ١٧، الحديث ١٥، وروى أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عنه، ذكره الشيخ كما مر.
ومن ذلك يظهر أن تكرار جملة: (له كتاب) إما من سهو قلم النجاشي، أو أنه من غلط النساخ، وكيف كان فطريق الشيخ إليه ضعيف بشنبولة.